يعد التعليم أحد أهم المجالات التي تشهد إستخدامًا متزايدًا لتطبيقات الذكاء الإصطناعي، ويمتلك كذلك آفاق واسعة لتطوير هذا الإستخدام في المستقبل.
إذ يشهد العالم تطورًا متسارعًا وتطبيقًا متزايدًا في القوت الحاضر لأنظمة الذكاء الإصطناعي (AI) في مختلف المجالات.
حيث لا يقتصر استخدام تقنيات الذكاء الصناعي في مجال التصنيع أو تقديم الخدمات، بل يتجاوز ذلك الى تحسين وتطوير التعليم كأسلوب وأدوات.
وتتضمن أهداف الذكاء الإصطناعي في التعليم في هدفين، الأول أنه يجعل الناس أكثر موائمة كعاملين ومواطنين مسؤولين في عالم تشكلة أنظمة الذكاء الإصطناعي.
أما الهدف الثاني فيتركز على توفير الذكاء الإصطناعي لإمكانات كبيرة، لتحسين وتطوير التعليم والتدريب بشكل دائم.
الإستثمار في الذكاء الصناعي
بعد أن ثبتت فعالية تطبيقات الذكاء الصناعي خلال كورونا والتي عززت القناعة بالحاجة إلى المزيد من تطوير هذه التقنيات والتوسع في استخداماتها.
فقد إتجهت كثيرًا من الشركات العالمية العاملة في مختلف القطاعات الإقتصادية وأيضًا العديد من دول العالم إلى الإستثمار بكثافة في مجال الذكاء الصناعي وتطوير تقنياته.
ووفقًا لمؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي الذي نشرته مؤسسة (Tortoise Intelligence).
فقد إرتفع إجمالي الإستثمار في تقنيات الذكاء الإصطناعي في العام 2021م إلى مستوى قياسي بلغ 77.5 مليار دولار، مقارنة بـ36 مليار دولار عام 2020م.
مستقبل التعليم في الذكاء الإصطناعي
بلغت التطورات في تكنولوجيا التعليم مبلغًا لم تشهده من قبل، من الكتب المدرسية عبر الإنترنت إلى المحاضرات عن بُعد.
فيما يلعب الذكاء الإصطناعي اليوم دورًا أساسيًا في مساعدة الطلاب والمعلمين على تحسين مهام التعلم والتدريس.
ولقد أصبحت مساهمة الذكاء الإصطناعي في عملية التعليم والتدريب، سوف تتزايد وتتعزز، خاصةً مع تقدم تقنياته.
إيجابيات إستخدام الذكاء الإصطناعي في التعليم
من المتوقع أن تنتقل الفصول الدراسية وقاعات المحاضرات في الجامعات قريبًا من الإطار التقليدي للتعلم بشكل عام.
إلى إستخدام مزيج من الروبوتات والذكاء الاصطناعي المصمم حسب الحاجة. وستستفيد نسبة كبيرة ومتزايدة من الطلبة من إستخدام الروبوتات التي تتسم بالإستمرارية والمرونة.
كما سيستفيد المعلمون أيضا من تقنيات الذكاء الإصطناعي بنفس الدرجة،
وتتركز إيجابيات إستخدام الذكاء الإصطناعي في التعليم في الآتي:
– يساهم الذكاء الإصطناعي في مساعدة المعلمين والمحاضرين من خلال تحريرهم من الإعمال المكتبية التي غالبًا ما تستهلك جزء كبيرًا من وقتهم.
حيث يمكن إستخدام الذكاء الإصطناعي في أتمتة معظم المهام العادية بما في ذلك العمل الإداري وتصنيف الأوراق.
وتقييم أنماط التعلم في المدارس والرد على الأسئلة العامة وغيرها من المهام الإداريةالنمطية.
فقد يقضي المعلمون 31% من وقتهم في التحضير للدروس وتصحيح الإختبارات والقيام بالأعمال الإدارية، وفقًا لبعض الدراسات.
ولذلك يمكن للمدرسين أتمتة العمليات اليدوية بإستخدام أدوات الأتمتة والذكاء الصناعي مثل تصحيح الإمتحانات وتقييم الواجبات.
وبالتالي تقليل المهام الإدارية وإتاحة الفرصة لهم للتركيز وتكريس مزيد من الوقت للطلاب.
كما أن الروبوتات المتخصصة يمكنها إستكمال دور المعلمين ذوي الخبرة في تقديم الدروس المتخصصة والحصص الإضافية، لتقوية وتنمية مهارات الطلاب.
وتستطيع هذه التقنية أن تحل مشكلات قلة المعلمين الأكفاء في بعض المجالات، كما أنها ستساعد المعلم العادي على أن يطور قدراته.
اقرأ أيضًا: فيسبوك تقرر إغلاق خدمة النشرة الإخبارية Bulletin