مزارعو الحناء في المدينة المنورة يتطلعون إلى آفاق اقتصادية واعدة تدعم التراث وتفتح أسواقًا جديدة

مزارعو الحناء في المدينة المنورة يتطلعون إلى آفاق اقتصادية واعدة تدعم التراث وتفتح أسواقًا جديدة

تُعد زراعة الحناء في المدينة المنورة من أقدم وأعرق الأنشطة الزراعية التي ارتبطت بالهوية الثقافية والاجتماعية للمملكة، حيث تشتهر المنطقة بإنتاج حناء ذات جودة عالية ولون غني وثبات مميز، مما يجعلها مطلوبة بشدة في الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء.

ويعتبر المزارعون أن هذه الميزة التنافسية تمنح منتجاتهم فرصة قوية للانتشار في قطاعي التجميل والطب الشعبي، خاصة مع تزايد الإقبال العالمي على المنتجات الطبيعية الخالية من المواد الكيميائية.

ويعمل المزارعون حاليًا على تطوير تقنيات الزراعة والحصاد من خلال الاستفادة من المبادرات الحكومية وبرامج الدعم التي تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وتحسين الجودة، إضافة إلى توفير التدريب والموارد التي تساعدهم على الوصول إلى معايير التصدير الدولية.

 

مزارعو الحناء في المدينة المنورة يتطلعون إلى آفاق اقتصادية واعدة تدعم التراث وتفتح أسواقًا جديدة
مزارعو الحناء في المدينة المنورة يتطلعون إلى آفاق اقتصادية واعدة تدعم التراث وتفتح أسواقًا جديدة

 

كما يطمحون إلى فتح قنوات تسويقية جديدة، سواء عبر المعارض الزراعية المحلية أو من خلال الشراكات التجارية الدولية، بما يسهم في رفع العائدات وتوفير فرص عمل جديدة في المنطقة.

وتشهد الحناء استخدامات متعددة تتجاوز الزينة التقليدية، إذ تدخل في صناعة مستحضرات التجميل الطبيعية، وفي بعض الوصفات الطبية الشعبية، وهو ما يمنحها قيمة مضافة ويجعلها منتجًا قادرًا على المنافسة في أسواق متنوعة.

كما يسعى المزارعون إلى ابتكار منتجات مشتقة من الحناء، مثل الزيوت والمستحضرات الجاهزة للاستخدام، لتلبية احتياجات المستهلك العصري.

ويأتي هذا التوجه متماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تشجع على الاستثمار في المنتجات الزراعية التراثية، وتعزيز التنويع الاقتصادي، والحفاظ على الموروث الثقافي، بما يسهم في جعل الحناء علامة مميزة تربط بين الماضي العريق والمستقبل الواعد.