بعد المصادقة عالميًّا على الجرعة الثالثة من لقاح كورونا لفئات معينة، و بعد بدء العديد من الأشخاص حول العالم بتلقي هذه الجرعة بالفعل، قد يكون ذوي المناعة الضعيفة تحديدًا بحاجة لجرعة رابعة، فتبعًا للباحثين قد لا تكون الجرعة الثالثة كافية لدرء مخاطر كورونا عن هذه الفئة.
تبعًا للإرشادات المحدثة الصادرة عن مركز مكافحة الأمراض بخصوص الجرعات الداعمة للقاحات كورونا، يمكن لفئة معينة أخذ جرعة رابعة من لقاحات فيروس كورونا، وهذه الفئة هي الأشخاص المصابون بمشكلات صحية معينة قد تضعف مناعتهم بشكل شديد أو بشكل متوسط الحدة.
وتأتي هذه الإرشادات المحدثة بعد أن كان مركز مكافحة الأمراض قد صادق خلال شهر اب رسميًا على بدء إعطاء جرعة ثالثة من اللقاحات لذوي المناعة الضعيفة الذين تجاوزا 18 عامًا من العمر.
وقد جاءت التوصيات بالجرعات الداعمة للقاحات لذوي المناعة الضعيفة بعد أن تبين أن أجسام المنتمين لهذه الفئة أبدت استجابة مناعية أفضل عند تلقي الجرعات الداعمة من تلك التي أبدتها عند تلقي الجرعات الأساسية من اللقاحات.
الجرعة الرابعة: ما الذي عليك معرفته عنها؟
حتى اللحظة، لم يصدر مركز مكافحة الأمراض توصيات دقيقة ومحددة بشأن الجرعة الرابعة، لذا يجب على ذوي المناعة الضعيفة مناقشة ما إذا كانت حالتهم بحاجة لهذه الجرعة أم لا مع الطبيب المتابع لحالتهم.
هذه أبرز الفئات التي قد تكون بحاجة لجرعة رابعة:
- المرضى الذين يخضعون لعلاجات سرطانات الدم أو لعلاجات بعض أنواع الأورام.
- بعض المرضى الذين خضعوا لما يأتي: عملية زراعة أعضاء، وعلاجات الخلايا الجذعية.
- المرضى المصابون بفيروس العوز المناعي البشري، بالأخص الذين تفاقمت حالتهم أو الذين لم يخضعوا للعلاج اللازم.
- المرضى الذين يتلقون جرعات عالية من السيترويدات القشرية أو بعض الأدوية الأخرى المثبطة للمناعة.
لم يحتاج ذوي المناعة الضعيفة لجرعات إضافية من لقاح كورونا؟
يعد ذوي المناعة الضعيفة الذين تلقوا اللقاحات أكثر عرضة من غيرهم من متلقي اللقاحات لتطوير مضاعفات قد تكون قاتلة عند التقاطهم لفيروس كورونا المستجد، كما قد يكونون أكثر عرضة كذلك للوفاة بسبب مضاعفات كورونا.
وتبعًا لدراسة سابقة صادرة عن مركز مكافحة الأمراض، فإن 44% من العدد الكلي لحالات اختراق فيروس كورونا لمناعة اللقاحات والتي استدعت دخول المصابين للمشافي كانت لضعاف المناعة من متلقي اللقاحات تحديدًا.
وحاجة ذوي المناعة الضعيفة للجرعات الإضافية لا تنبع فقط من الحاجة لحمايتهم من تبعات المرض، بل من الحاجة كذلك لتقليل نطاق انتشار فيروس كورونا المستجد، فضعاف المناعة المصابون بكورونا قد يتسببون في انتشار الفيروس إلى الأشخاص في محيطهم أكثر من غيرهم.