رغم عمليات التلقيح وبساطة الأعراض، فإن الأوساط الطبية لا تثق أبداً بفيروس كورونا المستجد.
فبعد أشهر من اكتشاف أوميكرون، أظهرت تجارب علمية جديدة أن المتحور ذا الأعراض البسيطة، يملك قريباً له لا ينتشر فقط بنفس السرعة وإنما قد يتسبب أيضا في مرض أكثر خطورة.
وعلى ما يبدو أن قريب أوميكرون الجديد قادر على إحباط بعض الأسلحة الرئيسية التي لدى العالم ضد الوباء.
وأوضحت أبحاث يابانية أن متحورة BA.2 قد يكون لها صفات تجعلها قادرة على التسبب في مرض خطير مثل المتغيرات القديمة لكورونا بمن فيهم دلتا.
ومثل أوميكرون، فإن قريبته قد تفلت إلى حد كبير من المناعة الناتجة عن اللقاحات، وقد تكون أيضا مقاومة لبعض العلاجات.
بدوره، شرح الدكتور دانيال رودس، رئيس قسم علم الأحياء الدقيقة في كليفلاند كلينك بولاية أوهايو، أنه فعلا قد يكون من منظور الإنسان أن BA.2 أسوأ المتحورات، لأنه قادر على الإصابة بشكل، وربما قد يسبب مرضاً أسوأ، وفق قوله.
يعتبر BA.2، وهو مصطلح مشتق جديد من متحور أوميكرون إلا أنه أسرع منه، خطراً، لأنه لا يظهر في تحليل كشف كورونا الـ”بي سي آر”، ما جعل البعض يسمونه “أوميكرون الخفي”.
وانتشرت النسخة الجديدة من أوميكرون “BA.2” بسرعة في بعض الدول الأوروبية، مثل الدنمارك، كما رصدت حالات إصابة بـ “BA.2” في كل من كاليفورنيا وتكساس بالولايات المتحدة، وذلك وفقا لما نقله تقرير لشبكة CNN الأميركية.
كما شدد الخبراء على أن أول خطوة يجب اتخاذها هي إنشاء طريقة للكشف عن BA.2 في العالم.
ويهد الضيف الجديد معدياً بنسبة 30% إلى 50% أكثر من أوميكرون، وتم اكتشافه في 74 دولة و 47 ولاية أميركية
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت حذّرت قبل أيام، من أن إمكانية السيطرة على جائحة كوفيد-19 هذا العام باتت في خطر.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأسبوع الماضي، إن فرصة السيطرة على الوباء بحلول نهاية السنة الحالية، ما زالت موجودة، لكن ثمة خطرا متزايدا في أن العالم على وشك تضييع هذه الفرصة.
كذلك نبّه غيبريسوس من أن الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الخفيفة في البلدان التي بلغت مستويات عالية من التغطية اللقاحية يدفع إلى شيوع القول بأن الجائحة قد انتهت، في حين لا تزال هناك مناطق كثيرة في العالم تسجّل مستويات متدنية جداً من التغطية اللقاحية والاختبارات “ما يوفّر الظروف المثالية لظهور المزيد من الطفرات الفيروسية.
وشدد على أن 116 دولة تواجه خطراً حقيقياً في عدم بلوغ الهدف العالمي لتلقيح 70% من السكان ضد كوفيد بحلول منتصف العام الحالي، وهي النسبة التي حددها الخبراء للوصول إلى المناعة الجماعية على الصعيد العالمي.
وأضاف أن العالم بحاجة ماسّة إلى دعم القيادات السياسية لتسريع وتيرة توزيع اللقاحات على جميع بلدان العالم، ومدّها بالقدرات والموارد اللازمة لحملات التمنيع، وفق قوله.
ووفق المنظمة، تم الإبلاغ عن 15.47 مليون حالة إصابة جديدة بكورونا في الأيام القليلةالماضية في جميع أنحاء العالم، وأكثر من 73162 حالة وفاة.