محمد بن راشد الفقيه أول من قام بعملية زرع قلب لطفل في الشرق الأوسط

محمد بن راشد الفقيه أول من قام بعملية زرع قلب لطفل في الشرق الأوسط

محمد بن راشد الفقيه أول من قام بعملية زرع قلب لطفل في الشرق الأوسط

 

محمد بن راشد بن محمد الفقيه – جراح وبوفيسور ورجل أعمال سعودي – رئيس مجلس إدارة شركة أوميغا الصحية الكندية ومشفى الأسرة في الرياض،

ومستشفى “د. محمد الفقيه” – أحد مشاريع شركة دلة Dallah للخدمات الطبية، وأيضًا أحد أعضاء مجلس إدارتها.

 

نشأته

ولد محمد بن راشد الفقيه بالعراق عام 1948، في مدينة الزبير، حيث كان والده يعمل هناك، وهناك حصل على الشهادة الثانوية عام 1964.

وكان لوالده خلال إقامة الأسرة في العراق طبيب أرمني تأثر به كثيرًا، حيث أقنع أربعة من أبنائه أن يصبحوا أطباء،

فكان أولهم محمد، الذي ذهب إلى الرياض محاولًا الحصول على بعثة لدراسة الطب في الخارج لعدم وجود أي كلية طب في المملكة حينها.

ولأن شهادته الثانوية كانت من خارج المملكة، فلم ينجح في ذلك، وسافر بعدها إلى ألمانيا محاولًا الالتحاق بأحد الكليات الطبية فيها،

لكنه عاد منها إلى تركيا بعد أن علم أم الأمر سيستغرق منه 9 أعوام قبل أن يبدأ حتى بالتدريب والاختصاص.

 

دراسته

درس محمد بن راشد الفقيه قرابة 6 أشهور في تركيا قبل أن يتقدم بامتحان القبول في الكليات الطبية هناك، وتم قبوله بالفعل إلى جانب 14 متقدمًا غيره بين مئات المتقدمين.

وكان والده أثناء تلك الفترة في الزبير، وقد قرأ إعلانًا في الصحيفة عن منحتين للطلاب السعوديين، فقام بالتقديم لهذه المنحة نيابةً عن ابنه.

عاد محمد إلى العراق بعد أن تم قبوله في كلية الطب ببغداد لأنها تدرّس الطب بالإنجليزية، ولها ارتباط بجامعة أدنبرة في بريطانيا، ولقربها من مكان تواجد أهله،

ثم عاد إلى المملكة بعد أن حصل على إجازة لممارسة الطب ليبدأ تدريبه وذلك في المستشفى المركزي بالرياض (مركز الملك سعود حاليًا)،

وبعدها بثلاثة أعوامٍ قرّر الحصول على اختصاصٍ في الجراحة.

حصل على بعثة للاختصاص الجراحي في بريطانيا فسافر مع زوجته وابنته،

وبدأ بالدراسة للحصول على زمالة في الجراحة خلال خدمة مدتها 6 أشهر في قسم الطوارئ في مستشفى غلاسكو الجامعي،

وتقدّم بعدها إلى كلية الجراحين في غلاسكو وأدنبرة ولندن وحصل على زمالتها معًا عام 1977.

وبعد عامٍ ونصف في الاختصاص عاد إلى الممكلة للبقاء مع والدته التي كانت تعاني في المراحل الأخيرة من سرطانٍ مميت،

وجلس ما يقرب 6 أشهر بدون عمل إلى أن قام الملك سلمان الذي كان أميرًا آنذاك بدعوته شخصيًا لمقابلته.

وبعد المقابلة، حصل على وظيفة مع الفريق الأمريكي في المستشفى التخصصي بالرياض، لكن وبعد أسبوعٍ من العمل انتقل إلى المستشفى العسكري عام 1978 ومن هنا بدأت مسيرته الفعلية.

 

سيرته الذاتية

محمد بن فقيه بن راشد – رجل أعمال وطبيب سعودي مختص بجراحة القلب – أول جراح من جنسية غير أمريكية يحصل على شهادة أستاذ زائر من جامعة هارفارد المرموقة.

تنقّل بين المشافي والمراكز الطبية في المملكة وترأس مجالس إدارة بعضٍ منها، وكان من مؤسسي مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط،

كما ساهم في تطوير عملية إيقاف الدورة الدموية عند الأطفال بالتثليج، وأول من قام بعملية زراعة قلب لطفل في الشرق الأوسط.

 

محمد بن راشد الفقيه أول من قام بعملية زرع قلب لطفل في الشرق الأوسط
محمد بن راشد الفقيه أول من قام بعملية زرع قلب لطفل في الشرق الأوسط

 

إنجازاته

منذ افتتاح المستشفى العسكري بالرياض، عمل الفقيه فيها حتى إجراء أول عملية قلب مفتوح ناجحة بالمشاركة مع فريق أطباء مقيمين من جامعة لومايندا الأمريكية،

والتي منحته لاحقًا صفة بروفيسور غير مقيم في علوم القلب والرئة.

وقد لاحظ أثناء عمله رئيسًا للأطباء لقسم جراحة القلب في المستشفى العسكري، عدم وجود جراحة قلب تعني تهتم بالأطفال وحديثي الولادة، فعمد لإنشاء قسم يخدم هذا الغرض.

وفي عام 1981، سافر مع زوجته وابنتيه بمنحة لمدة عام واحد مقدمة من شركة زروكس الطبية،

ليتدرب في مستشفى رويال برومبتن بلندن في إنجلترا، واضطر إلى التخلي عن وظيفته في المستشفى العسكري.

ومع مرور العام كان قام بدورة تدريبية في أمريكا أيضًا نظرًا لأن جراحة قلب الأطفال كانت حديثة نسبيًا في كل أنحاء العالم، ثم عاد إلى المملكة؛

إلى المستشفى العسكري تحديدًا وبدأ مباشرةً بجراحة القلب للأطفال وحديثي الولادة، وتنظيمها والتعريف بها بين الأطباء هناك، وإنشاء قسم عناية خاص بأحدث التجهيزات عام 1982.

كان عمله ناجحًا للغاية وحصل على سمعة عالمية لدرجة أن بعض المجلّات الطبية في إيطاليا واليابان وأمريكا طلبت من الفقيه أن ينضم لهيئة التحرير فيها.

ففي عام 1986، نجح الفقيه بالقيام بأول عملية زراع قلب لطفل في الشرق الأوسط والوطن العربي، وكانت وقتها من العمليات النادرة التي أعطته تجربة فريدة في مسيرته،

ومنحته إشادات دولية ومحلية كوسام الاستحقاق من الدرجة الأول من الملك فهد خادم الحرمين الشريفين،

وطبعًا مرضى من شخصياتٍ هامة قدموا من داخل وخارج السعودية للاستطباب لديه.

وفي محاولةٍ منه لتوسيع القسم الخاص بجراحة القلب قرر مقابلة الأمير سلطانوطلب منه ذلك شخصيًا،

فتمّ له ذلك حيث أصدر الأخير أمرًا بإنشاء مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب الذي كان حينها الأول من نوعه ويعد اليوم أكبرها في الشرق الأوسط.

انتقل للعمل في المركز عام 1992 كرئيسٍ له ورئيس قسم جراحة القلب، بعد أن قام بتأسيس وتوسيع قسم جراحة القلب في المستشفى العسكري،

تلقى خلال تدريبه للأطباء دعوة من جامعة هارفارد كأستاذ زائر وهو كان شرف يمنح لأول مرة لطبيب غير أمريكي تقديرًا لإنجازاته في المملكة وسعيه العلمي المتواصل،

كما نجح في تطوير عملية التثليج التي ابتكرها اليابانيون للقيام بعمليات القلب لدى الأطفال والتي تتطلّب جرّاحًا سريعًا وعالي المستوى لكي تتكللّ العملية بالنجاح.

وبعد سنوات من تنظيم العمل في مركز الأمير سلطان، استطاع الفقيه بالتعاون مع الجهات المسؤولة في جامعة لومايندا الأمريكية

منح الأطباء المقيمين تحت إشرافه شهادة دبلوم اختصاص من لوميندا أيضًا،

والمعترف بها عالميًا فيما يُعرف بـ”Extended campus”، وهي تسمح لحاملها مزاولة مهنته في أي مكانٍ مباشرة.

وبحلول عام 1997 عيّن أستاذًا للجراحة الإكلينيكية في جامعة الملك سعود هو منصبٌ يشغله حتى الآن إلى جانب كونه رئيس مجلس إدارة جامعة المملكة بالبحرين منذ 2001.

دخل مجال الأعمال في 2001 بعضويّة في مجلس إدارة الشركة التقنية المتقدمة في الرياض، ومنها بدأ بتوسيع نشاطه في هذا المجال محافظًا على مهنته الأساسية،

حيث عيّن رئيسًا لمستشفى الأسرة في الرياض مباشرةً بعد أن أصبح عضو مجلس إدارة شركة أوميغا للخدمات الحرجة في بريطانيا عام 2002،

ولا يزال يشغلها حتى اليوم إضافة لكونه عضو مجلس إدارة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض منذ 2008،

ورئيس مجلس إدارة شركة أوميغا الصحية في مونتريال كندا منذ 2009 التي قام بتأسيسها مع شركائه.

 

حياته الشخصية

الفقيه متزوج من شخصية غير معروفة، وله من الأولاد بنتين وثلاث صبية، منهم الطبيب راشد بن محمد بن راشد الفقيه،

والمهندس الاستشاري خالد بن محمد بن راشد الفقيه، ويعيش اليوم مع أسرته في المملكة.