أثار تسجيل التقطته ميكروفونات مفتوحة جدلًا واسعًا بعد أن كشف عن دردشة جانبية بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث ناقشا بشكل غير رسمي قضايا تتعلق بالعمر والقدرات الصحية وزرع الأعضاء.
التسجيل، الذي جاء على هامش لقاء دولي، أظهر الزعيمين يتبادلان أطراف الحديث بعيدًا عن الأجواء الرسمية. فقد تطرق شي إلى مسألة التقدم في السن وما يصاحبها من تحديات، في حين أبدى بوتين اهتمامًا بموضوع زراعة الأعضاء والتطورات الطبية المرتبطة بها، مشيرًا إلى أن العلم يفتح آفاقًا جديدة في هذا المجال.
المشهد غير المتوقع لاقى اهتمامًا واسعًا من المتابعين، ليس فقط بسبب طرافته وخروجه عن إطار السياسة المعتاد، بل لأنه أظهر الجانب الإنساني لقادة بارزين غالبًا ما يُنظر إليهم بجدية مفرطة. كما اعتبره محللون دليلاً على أن القضايا الصحية والإنسانية تظل حاضرة في أذهان صانعي القرار حتى في أوج الملفات السياسية الساخنة.
ويؤكد مراقبون أن مثل هذه اللحظات تكشف طبيعة اللقاءات الدولية بعيدًا عن البروتوكولات، حيث تتداخل الشؤون الشخصية مع السياسية، وتنعكس صورة القادة كبشر يشاركون الآخرين اهتمامات يومية لا تخلو من الفكاهة أو الفضول.