أعربت مخرجة أفلام وثائقية بريطانية عن مدى إعجابها الكبير بالطبيعة الساحرة التي تزخر بها المملكة، والتي تنوعت بين الغابات والمراعي وسلاسل الجبال والصحاري، ولكنها ورفيقتها المذيعة اللتين تعملان بمجلة أمريكية شهيرة متخصصة بالسفر والرحلات اتفقتا على أن الطائف ما هي إلا جنة سعودية مخفية عن أعين راغبي السفر في العالم.
الطائف يجب أن تكون على رأس قوائم السفر
ولفتت الإعلامية البريطانية زيزي إيفور التي تعمل لصالح مجلة “Condé Nast Traveller” الأمريكية، إلى أن وجهة مثل الطائف المسجلة كأحد مواقع التراث العالمي باليونسكو يجب أن تكون على رأس قوائم الشركات السياحية العالمية الخاصة بالمسافرين الراغبين في معاينة خيرات الطبيعة عن كثب، مضيفة “سرعان ما اكتشفنا أن المناظر الطبيعية الخصبة والهواء النقي في الطائف تتحدى التوقعات التقليدية العالمية”.
وأشارت إيفور إلى أنه على الرغم من أن الوجهة توفر مناخاً أكثر برودة من أي مكان آخر بالمملكة، إلا أن تاريخ المدينة غني بنفس القدر، مع جذور زراعية يمكن إرجاعها إلى القرن السادس الميلادي، كما كانت المدينة تتمتع بموقع استراتيجي، وكانت بمثابة مركز للحجاج المسافرين إلى مكة المكرمة، وتأتي تسميتها بالطائف إلى كونها ممراً تاريخياً آمناً للمتجولين في الإقليم سواءً تجار أم حجيج.
الطائف مدينة الورود والعطور
وأضافت أنه على الرغم أيضاً من كون الطائف المدينة السادسة من حيث عدد السكان في المملكة، إلا أن أول ما أذهلها بشأن جمال المناظر الطبيعية بها أنها غير مزدحمة كالرياض أو جدة مثلاً، بالإضافة إلى الجبال المحاطة بالتكوينات الصخرية العضوية وخلفية من المساحات الخضراء النابضة بالحياة، وروت تجربة مرافقة أحد السكان في جولة حول إسطبلاته الريفية التي يربي بها أجود أنواع الخيول في العالم.
ونوهت إلى تسمية الطائف بمدينة الورود، فهي تنتج بتلات يتم حصادها للحصول على ماء الورد والزيوت ذائعة الصيت، والتي تستخدم في العطور العالمية مثل شانيل وهيرميس، ويشكل مهرجان ورد الطائف السنوي، متعة بصرية زاخرة بالمسيرات والمعارض والعروض الثقافية تقام للاحتفال بالتراث النباتي في المنطقة، كما يتم دمج جوهر الورد مع العسل، وهو منتج محلي مشهور عالمياً بجودته النقية وغير المعالجة وفوائده الصحية.