أطلقت المملكة مبادرة وطنية نوعية تحت عنوان “حماية الطفل سيبرانيًا”، تهدف إلى تعزيز الوعي الرقمي لدى الأطفال والأسر، وتوفير فضاء إلكتروني آمن للأجيال الناشئة، في ظل ما يشهده العالم من تزايد التهديدات الرقمية والمحتوى غير المناسب على الإنترنت.
تستند المبادرة إلى نهج وقائي وتوعوي شامل، يجمع بين التثقيف، والتشريع، والتقنية، حيث تعمل الجهات المعنية على تطوير أدوات تقنية لرصد السلوكيات الضارة، وتعزيز مهارات الطفل في التمييز بين الاستخدام الآمن والخطر للمنصات الرقمية، إلى جانب دعم الأسرة لتمكينها من دورها الرقابي والتوجيهي.

وتأتي المبادرة كجزء من رؤية المملكة في حماية القيم الأسرية وتعزيز الأمن السيبراني، من خلال بناء جدران رقمية معرفية وسلوكية تحصّن الأطفال من التهديدات الخفية للمحتوى الرقمي، مثل التنمر الإلكتروني، والاستغلال، والتأثيرات النفسية الضارة.
وستشمل المبادرة حملات توعوية، وإطلاق برامج تدريبية في المدارس، وإنشاء منصات تعليمية تفاعلية، بالإضافة إلى تشريعات حديثة تُنظم المحتوى الرقمي الموجه للأطفال وتعزز التزام مزوّدي الخدمة بالمعايير الأخلاقية والتقنية.