مبادرة ساعة الأرض العالمية من أجل تعزيز حماية البيئة

مبادرة ساعة الأرض العالمية من أجل تعزيز حماية البيئة

أطلق “الصندوق العالمي للطبيعة” حملة بيئية عام 2007، تهدف إلى توحيد المجتمعات من أجل مواجهة التغير المناخي عبر موعد سنوي لإطفاء الأنوار غير الضرورية مدة 60 دقيقة.

بدأت الحملة في مدينة سيدني الأسترالية، وسرعان ما توسعت لتشمل أكثر من 192 دولة وإقليما حول العالم،

وتشارك في تشجيع المؤسسات والأفراد على تنبي ممارسات مستدامة، مثل إنشاء المحميات الطبيعية وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.

 

ما ساعة الأرض؟

هي حملة أطلقتها منظمة “الصندوق العالمي للطبيعة” بهدف توحيد المجتمعات من أجل اتخاذ إجراءات بشأن القضايا البيئية وحماية الكوكب.

وقد ناقش “الصندوق العالمي للطبيعة”، الذي يعمل على مساعدة المجتمعات المحلية في الحفاظ على الموارد الطبيعية الأساسية، فكرة الحملة أول مرة مع شركة إعلانات أسترالية،

بهدف التأثير على الناس وحثهم على العمل من أجل مواجهة التغيرات المناخية.

فيما ظهرت فكرة إطفاء الأجهزة الكهربائية على نطاق واسع عام 2006 تحت عنوان “الإطفاء الكبير”، ثم قدم الصندوق فكرته إلى عمدة مدينة سيدني وإلى مجموعة إعلامية، فوافقا على تقديم الدعم الكامل للحملة.

وبالفعل، تم عقد أول فعالية لساعة الأرض عام 2007 بإطفاء الأنوار غير الضرورية مدة 60 دقيقة في مدينة سيدني، وهدف المشاركون، الذين بلغ عددهم أكثر من 2.2 مليون شخص و2000 شركة، إلى إظهار دعمهم للعمل ضد التغير المناخي.

وفي أكتوبر من العام ذاته، استوحت مدينة سان فرانسيسكو الأميركية تجربة سيدني فأطفأت أنوارها.

وبعد نجاح الحدث، قررت اللجنة المنظمة تنظيم الفعالية في السبت الأخير من شهر مارس من كل عام، ما بين الساعة 8:30 إلى 9:30 مساء بالتوقيت المحلي.

وتم تحديد هذا اليوم للحملة بهدف ضمان مشاركة معظم مدن العالم، لأنه قريب من الاعتدال الربيعي، وهي ظاهرة فلكية تحدث مرتين كل عام، عندما يتساوى طول الليل والنهار في جميع أنحاء الكرة الأرضية.

 

 

مبادرة ساعة الأرض العالمية من أجل تعزيز حماية البيئة
مبادرة ساعة الأرض العالمية من أجل تعزيز حماية البيئة

 

أهداف الحملة

على مدار عقودً امن الزمن، أدى استهلاك الوقود الأحفوري بوتيرة متسارعة إلى تأثير كبير في البيئة، بما في ذلك ظهور الاحتباس الحراري وانتشار عمليات إزالة الغابات وتلوث الهواء والماء والتربة، إلى جانب مشكلات بيئية أخرى.

ووفقًا لرؤية الصندوق العالمي، تسعى حملة ساعة الأرض، إلى تبني حوار عالمي حول حماية الطبيعة، وذلك لأهميتها في ضمان صحة الأفراد وسعادتهم وازدهار المجتمعات، وليس فقط لأنها الحليف الأقوى في مواجهة أزمة المناخ.

وتهدف الحملة إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات على اتخاذ خطوات نحو التغيير، وتشمل ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، ومحاربة التلوث، والحد من التغير المناخي.

كما دعا الصندوق الأفراد والمجتمعات والشركات حول العالم إلى إطفاء الأنوار غير الضرورية مدة 60 دقيقة في ساعة الأرض، واستغلال هذا الوقت في العمل على أشياء إيجابية تخدم الكوكب، مع نشر الوعي بأهمية الحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

انتشار عالمي

هذا، ومنذ إطلاق الحملة في مدينة سيدني، فقد تزايد عدد المتضامنين معها ليشمل الملايين في أكثر من 185 بلدا وإقليما، ما جعلها رمزا للالتزام العالمي تجاه حماية الطبيعة والكوكب، وفقا للمنظمين.

وبحلول عام 2022، شارك ملايين الأفراد والشخصيات العامة والمنظمات من 192 دولة وإقليما في الحملة، التي تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، وحققت رقما قياسيا بلغ 10 مليارات تفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي إشارة إلى بذل مزيد من الجهود من أجل حماية المناخ، عزمت العديد من المدن في مختلف أنحاء العالم إطفاء أضوائها لمدة ساعة، اليوم السبت، في تمام الساعة 8:30 مساء بحسب التوقيت المحلي لكل مدينة.

وخلال ساعة الأرض، لن يتم إضاءة مبانٍ شهيرة مثل كاتدرائية كولونيا وبوابة براندنبورغ في برلين ومدرج الكولوسيوم في روما ومبنى إمباير ستيت في نيويورك لمدة 60 دقيقة.

 

اقرأ ايضًا: مركز الفلك الدولي يصرح بإستحالة رؤية هلال شوال يوم 29 مارس