ما تكشفه الحقول البركانية القديمة في المملكة عن ماضيها الناري.. وفرصها السياحية الواعدة

ما تكشفه الحقول البركانية القديمة في المملكة عن ماضيها الناري.. وفرصها السياحية الواعدة

تحتضن المملكة أراضي شاسعة من الحقول البركانية، تُعرف محليًا باسم “الحِرّات”، تمتد على مساحات ضخمة من غرب البلاد، وتروي قصة جيولوجية مثيرة تعود لملايين السنين.

ومع أن هذه التضاريس كانت لسنوات طويلة تحت الرادار، إلا أنها بدأت اليوم تجذب اهتمام الباحثين والسياح على حد سواء.

وتشير الدراسات الجيولوجية إلى أن المملكة كانت نشطة بركانيًا في عصور سحيقة، حيث انفجرت البراكين في مناطق عدة من بينها “حرة رهاط”،

التي تقع بالقرب من المدينة المنورة وتعد من أكبر وأشهر الحرات البركانية في المملكة.

وتُظهر الصخور المتجمدة والحمم المتصلبة أن آخر نشاط بركاني سُجل في المنطقة يعود إلى أقل من 800 سنة مضت، ما يجعل المملكة واحدة من الدول القليلة في المنطقة التي تمتلك تاريخًا بركانيًا حديثًا نسبيًا.

ويقول الباحثون إن وجود الحرات لا يشير فقط إلى ماضٍ جيولوجي مدهش، بل يحمل دلالات على نشاط بركاني محتمل في المستقبل، ما يعزز أهمية مراقبة هذه المناطق عن كثب باستخدام أحدث تقنيات الرصد والاستشعار.

لكن هذه التضاريس ليست فقط مجالًا للدراسات العلمية، بل أصبحت تمثل كنزًا سياحيًا طبيعيًا بامتياز.

فمع التوسع الكبير في قطاع السياحة بالمملكة ضمن رؤية 2030، بدأت الجهات المختصة بتأهيل الحرات كمواقع جذب فريدة، تقدم تجربة مميزة للمغامرين وهواة الطبيعة والمصورين.

 

ما تكشفه الحقول البركانية القديمة في المملكة عن ماضيها الناري.. وفرصها السياحية الواعدة
ما تكشفه الحقول البركانية القديمة في المملكة عن ماضيها الناري.. وفرصها السياحية الواعدة

 

من بين أبرز هذه المواقع:

  • حرة خيبر التي تتميز بمناظرها الخلابة وفوهاتها البركانية المتعددة.
  • حرة عويرض الواقعة شمال غرب المملكة، والممتدة على مساحات شاسعة من الصخور السوداء المتعرجة.
  • حرة رهاط التي أصبحت نقطة اهتمام سياحي متنامية بسبب قربها من المدينة المنورة وسهولة الوصول إليها.

 

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من هذه المواقع البركانية لم تُستكشف بالكامل بعد، مما يجعلها فرصة ذهبية لعلماء الجيولوجيا والمستثمرين في مجال السياحة البيئية على حد سواء.

في ظل الاهتمام المتزايد بتطوير السياحة الجيولوجية، من المتوقع أن تتحول الحرات البركانية إلى واحدة من أكثر الوجهات الطبيعية جذبًا في المملكة، لما تحمله من طابع فريد يجمع بين جمال الطبيعة وقوة الأرض الخام.

 

 

اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للبرجر.. وجبة شهية تتجاوز حدود الثقافة والمذاق