الفنان السعودي سرور بن ناصر العتيبي، استطاع أن يقدم لغة فنية فريدة تعبر عن احترافية رسم البورتريه رقميا
من خلال دمج أكثر من فكرة في عمل واحد، في لغة الفارق بين الفن الواقعي والرقمي
قد تبدو للمشاهد غير منطقية بالبداية من خلال دمج الفضاء والنجوم والكواكب مع رسمة بورتريه لشخصية بنفس اللوحة وذلك لتأثره بعلم الفلك.
فترة الثمانينات
هذا الفن الذي يعمله هو مزيج من Retrowave أو Visual Synthwave ، وهو فن متأثر كثيرا بفترة الثمانينات،
حيث تتميز بالصور المستقبلية، وإضاءات النيون، والألوان البراقة،
والخيال العلمي والفضاء بشكل أدق مثل أفلام وأجواء الثمانينات أيضاً مثل فن بوب آرت، كوميكس ومانجا و أنمي.
وحاليًا اتجه نحو فن الـ NFT ( رموز غير قابلة للاستبدال)، فهو فن جديد ومثير وجعله يتطور، فبدأ بأعمال بصور متحركة لا بأس بها كمحاولة أولى.
ميزات الفن الرقمي
وتحدث العتيبي، عن شغفه بالفن الذي جعله يقوم بتعلمه ذاتياً،
لأن الرسم كان شغفه منذ الطفولة، حيث كان دائمًا يرسم بشكل مستمر على كتب المدرسة والمجلات والصحف،
كما أنه تميز عن أقرانه في التربية الفنية في المدرسة، وكانت أعماله دائمًا تُختار لتُعرض في أروقة المدرسة.
كما بين أن احترافه للفن الرقمي جاء بعد متابعته لفنانين أجانب في تطبيق “انستجرام” وموقع “يوتيوب”، مشيرا إلى أن ميزات الفن الرقمي كثيرة،
مثل توفير الوقت والموارد، فمثلًا لا داعي لشراء كراسة رسم كل مرة.
وأشار إلى أنه بدأ في الفن الرقمي منذ بداية جائحة كورونا،
وفي البداية أُصيب بالإحباط لأنه لم يعرف من أين يبدأ ولم يتعرف جيدًا على ميزات البرامج الخاصة بالرسم،
ولكن مع المحاولة يوميا ومتابعة بعض الدروس المختصرة من الفنانين تمكن من إتقانه.
الاطلاع على أكثر من مصدر
وأضاف أن أهم قاعدة لهذا النوع من الفنون هي أن يكون الفنان مطّلعا على أكثر من مصدر لكي يجد الإلهام بالنسبة له،
فكانت الروايات والكتب وأفلام الخيال العلمي القديمة هي حجر الأساس للبدء من نقطة ما للعمل عليها.
وعن رؤيته الفنية ذكر العتيبي أنه دخل إلى عالم الفن كمحترف منذ 10 سنوات تقريبا أو أكثر،
وبدأ شغفه للرسم يعود بشكل كبير بسبب ألعاب الفيديو ومتابعته للأنمي الياباني،
فكان يتأمل الألوان وتصميم الشخصيات والإضاءة التي كانت تبهره جدًا.
مصادر إلهامه
وعن أهم مصادر إلهامه، ذكر أنه يعشق البورتريه لشخصيات واقعية أو خيالية، وقال إنه قام بمشاركة الجمهور
هذا الفن من خلال معهد مسك للفنون في صالة الأمير فيصل بن فهد الفنية في أكتوبر الماضي.
كما أضاف أنه يعمل على خوض التجربة في فن الأنميشن، وتصميم الجرافيك مستقبلاً، فهو يتأمل في أن يكون للفنان السعودي بصمة
وأثر عالمي على مدارس الفن العالمية مثل الفن الياباني والإيطالي وغيرهما.
اقرأ أيضاً: فنان سعودي يدمج الخط العربي بفن الرسم