في ظاهرة غير مألوفة في عالم الألعاب والمقتنيات، اكتسحت لعبة “لابوبو” أسواق العالم وأصبحت مؤخرًا حديث الشارع السعودي، مثيرةً حالة من الجدل والانبهار في آن واحد.
هذه الدمية الصغيرة، التي تتميز بملامحها الغريبة وتصميمها الفريد المائل إلى الطرافة والغرابة، تحولت إلى أيقونة ثقافية بين عشاق جمع الألعاب النادرة ومحبي الصيحات الجديدة.
بدأت قصة “لابوبو” كجزء من مجموعة ألعاب فنية محدودة الإصدار، لكن سرعان ما تحولت إلى ظاهرة عالمية بعد أن غزت صورها منصات التواصل الاجتماعي، حيث يشارك المستخدمون مقاطع وصورًا لاستعراض مقتنياتهم منها، ما ساهم في مضاعفة الطلب عليها بشكل جنوني.
في المملكة، دخلت اللعبة دائرة الاهتمام بسرعة لافتة، إذ بدأ عشاق المقتنيات النادرة في البحث عنها عبر المتاجر المحلية والمنصات الإلكترونية، حتى وصل الأمر إلى بيع بعض النسخ بأسعار مضاعفة تفوق قيمتها الأصلية بأضعاف.
البعض يقتنيها بدافع الشغف والهواية، فيما يراها آخرون استثمارًا طويل الأمد في “قطعة فنية” قد تزداد قيمتها مع مرور الوقت، خاصةً أن الإصدارات محدودة والطلب في تزايد مستمر.
اللافت أن “لابوبو” لم تثر فقط موجة من الحماس، بل أشعلت أيضًا نقاشًا واسعًا حول طبيعة الهوس الجماعي بالمنتجات الغريبة، وكيف يمكن لتصميم غير تقليدي أن يحوّل لعبة صغيرة إلى رمز عالمي في ثقافة البوب، يجمع بين البراءة والغرابة والإثارة البصرية.
