لعبة “روبلكس”: عالم افتراضي يجذب الأطفال ويثير قلق الخبراء

لعبة روبلكس عالم افتراضي يجذب الأطفال ويثير قلق الخبراء

باتت لعبة “روبلكس” واحدة من أكثر المنصات الرقمية انتشارًا بين الأطفال والمراهقين، إذ تجمع بين الترفيه والإبداع من خلال تمكين اللاعبين من تصميم عوالمهم الخاصة أو خوض تجارب ابتكرها الآخرون.

هذا الانفتاح الكبير جعلها منصة تفاعلية تشبه “سوقًا مفتوحة للألعاب”، يشارك فيها الملايين يوميًا.

ورغم مزاياها في تنمية الخيال وتعزيز مهارات البرمجة والتعاون، إلا أن خبراء التربية وعلم النفس الرقمي يحذّرون من مخاطرها المتزايدة على الفئات العمرية الصغيرة.

 

جاذبية اللعبة للأطفال

سهولة التسجيل والبدء باللعب دون تعقيدات.

توافر ملايين الألعاب التي تغطي جميع الاهتمامات.

إتاحة التواصل المباشر مع لاعبين من مختلف أنحاء العالم.

استخدام عملة افتراضية “روبوكس” تفتح الباب أمام شراء أدوات وشخصيات مميزة.

 

المخاطر الخفية

يشير الخبراء إلى عدة تحديات رئيسية:

التعرض لمحتوى غير مناسب: بسبب اعتمادها على محتوى المستخدمين، قد يواجه الأطفال مشاهد عنف أو أنشطة لا تتناسب مع أعمارهم.

التفاعل مع الغرباء: ميزة الدردشة تفتح المجال أمام التنمّر الإلكتروني أو محاولات الاستغلال.

إدمان اللعب: الطبيعة المفتوحة للعالم الافتراضي قد تدفع الأطفال لقضاء ساعات طويلة، ما ينعكس سلبًا على نومهم ودراستهم.

الإنفاق غير الواعي: شراء “روبوكس” ببطاقات الأهل قد يسبب أعباء مالية غير متوقعة.

 

إجراءات وتحذيرات عالمية

بعض الدول اتخذت خطوات صارمة تجاه اللعبة؛ ففي تركيا مثلًا تم حظرها نهائيًا، بينما فرضت دول أوروبية قيودًا على عمليات الشراء داخلها، في حين اتخذت دول عربية خطوات للحد من انتشار المحتوى غير المناسب.

 

يرى الخبراء أن الحل لا يكمن في الحرمان الكامل، بل في المتابعة الواعية، عبر:

تفعيل أدوات الرقابة الأبوية.

تحديد وقت يومي للاستخدام.

التحدث مع الأطفال حول تجاربهم داخل اللعبة.

مراقبة عمليات الشراء المرتبطة بالعملة الافتراضية.

 

بهذا، تبقى “روبلكس” منصة تحمل فرصًا تعليمية وترفيهية، لكنها في الوقت ذاته تحتاج إلى إشراف مستمر لتجنب مخاطرها المحتملة.