كيفية صلاة الاستخارة ودعائها والأوقات المستحبة لصلاتها

كيفية صلاة الاستخارة ودعائها والأوقات المستحبة لصلاتها

تعتبر صلاة الاستخارة من العبادات المهمة لكل مسلم، فـ الاستخارة هي تفويض الله سبحانه وتعالى في أن يختار لنا ما فيه الخير في ديننا ومعاشنا وعاقبة أمورنا، كما يبين لنا دعاء الاستخارة.

كيفية صلاة الاستخارة

عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن،

يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل دعاء الاستخارة.

دعاء الاستخارة

  • اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ..
  • اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ..
  • اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ (وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ)، وَفِي رواية (ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ)، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ 1166. 

خطأ شائع في صلاة الاستخارة

يظن البعض خطأ أن هناك علامات أو إشارات معينة تظهر بعد صلاة الاستخارة، وينتظر الرؤية أو الحلم لمعرفة نتيجة صلاة الاستخارة، وهو أمر خاطئ،

فنتيجة صلاة الاستخارة تكون إما بتيسير الأمر الذي استخرت الله فيه، أو بانصرافك عن هذا الأمر كما نقول في دعاء الاستخارة.

الرؤى والأحلام بعد صلاة الاستخارة

الرؤى والأحلام ليست سوى انبعاث لما في خواطر الناس، ولذا لا تعتبر علامات أو إشارات لصلاة  الاستخارة،

إنما نصلي الاستخارة، كي نطلب من الله سبحانه وتعالى أن يختار لنا ما فيه الخير في ديننا ومعاشنا وعاقبة أمورنا.

أهمية صلاة الاستخارة

الاستخارة من العبادات المهمة لكل مسلم، والصحابة كانوا يقولون إن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يعلمهم الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن.

ومن الأمور المهمة التي لا يعلمها الكثيرون عن صلاة الاستخارة، أننا نصلي ركعتي الاستخارة مرة واحدة ونكتفي بها،

 فمن الأفضل أن نصلي صلاة الاستخارة أكثر من مرة كما فعل سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – عندما أراد أن يكتب الحديث “ظل يستخير الله تعالى شهرًا كاملًا”. 

جمع صلاة الاستخارة مع صلاة السنة

من الجائز أن نجمع صلاة الاستخارة مع صلاة السنة سواء قبل الصلاة أو بعدها، فنصلي ركعتين بنية الاستخارة والسنة معًا. 

الأوقات المستحبة لصلاة الاستخارة

تستحب صلاة الاستخارة، في الأوقات المستحبة لإجابة الدعاء، وهي: 

  • الثلث الأخير من الليل؛ أي قبل صلاة الفجر؛ لأن في هذا الوقت ينزل رب العزة سبحانه وتعالى للسماء الدنيا، ويقول سبحانه: هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من كذا.. هل من كذا.. حتى يطلع الفجر.
  • ما بعد العصر وحتى غروب الشمس، يوم الجمعة هو من أوقات الإجابة، وقد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: في يوم الجمعة ساعة لا يسأل الله أحد فيها شيئا وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله إياه.

الأوقات المكروهة لصلاة الاستخارة

تُكره صلاة الاستخارة في أوقات الكراهة، وهذه الأوقات هي: 

  • بعد صلاة الصبح إلى ما بعد شروق الشمس بعشرين دقيقة تقريبًا
  • قبل أذان الظهر بخمس دقائق تقريبًا إلى أذان الظهر.
  • بعد صلاة العصر إلى تمام غروب الشمس – أذان المغرب، وإن صلاها في أحد هذه الأوقات صحت مع الكراهة. 

كيف نصلي الاستخارة؟

  • نتوضأ وضوء الصلاة.
  • النية.. لابد من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها.
  • نصلي ركعتين.
  • بعد السلام من الصلاة نرفع اليدين تضرعًا إلى الله، ونستحضر عظمته وقدرته، ونتدبر بالدعاء.
  • في أول الدعاء نحمد ونثني على الله عز وجل بالدعاء.. ثم نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد،

“اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.

  • نقرأ دعاء الاستخارة: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك… إلى آخر الدعاء.
  • عند قول: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (نسمي الشيء المراد له الاستخارة) كأن نقول: “اللهم إن كنت تعلم أن سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان ابن فلان أو غيرها من الأمور، خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فأقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه.
  • ونكررها بالشر، وإن كنت تعلم أن في هذا الأمر (ونكرره) شر لي في ديني وعاشي وعاقبة أمري، فاصرفني عنه، وأصرفه عني، وأقدر لي الخير ثم بارك لي فيه.
  • نختم بالصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

 

اقرأ أيضًا: كلام وخواطر عن المطر والشتاء