تعد مدينة عرعر العاصمة الإدارية لمنطقة الحدود الشمالية، فمدينة عرعر من المدن الواقعة على الحدود الشمالية للمملكة،
وبالتحديد على الحدود العراقية، كما أنها أيضًا المركز الحضاري والتجاري لهذه الحدود.
موقع مدينة عرعر
تتميز مدينة عرعر بموقعها الاستراتيجي الواقع على الطريق الدولي الرابط بين جميع دول الخليج العربي مع دول الشام مثل الأردن وسوريا ولبنان، ومع العراق كذلك، كما تبلغ مساحتها أكثر من 3,500 هكتار.
جغرافية مدينة عرعر
تتميز عرعر في كونها منطقة صحراوية كثيرة الأودية، فيها وادي عرعر الذي يخترقها من الجنوب إلى الشمال، ووادي بدنة من الغرب إلى الشرق،
ووادي العويصي، مع وجود التلال والجبال الكثيرة، مثل جبل كثيفة، وتنتشر أيضًا الروضات فيها حيث تنمو الأعشاب الطبيعية.
تأسيس مدينة عرعر
تعود البداية الأولى لنشأة مدينة عرعر إلى أوائل خمسينيات القرن الماضي، حيث صدر أمر ملكي من الملك عبد العزيز -رحمه الله- بإنشاء خط أنابيب لنقل النفط (التابلاين Tapline) تابع لأرامكو،
وممتد من شرق المملكة إلى ميناء صيدا في لبنان.
وفيما بعد تمت إقامة محطة خاصة بضخ النفط، وسكن خاص بالعاملين، بالإضافة إلى بناء مستشفى لتقديم الخدمات الطبية المختلفة.
وبدأت هذه المدينة بالتوسع بسبب المواطنين المتوافدين من عدة مناطق أهمّها نجد، والوجه، والجوف، والأحساء.
وبعد تجمع هؤلاء المواطنين وتشكيل مجتمع في هذه المدينة، بدأت قوافل البدو بالتوجه إليها من أجل الاستقرار والإقامة الدائمة فيها، وذلك لتوفر الكثير من الأراضي المجانية والقروض التي تمنح للمواطنين.
تأسست بعدها المدن الثلاثة المكوّنة لمنطقة الحدود الشمالية، ألا وهي عرعر، ورفحاء، وطريف، وكان من الضروري توفير سبل الحياة الكريمة والخدمات الحضرية للسكان الوافدين إليها،
مثل خدمات المراكز الصحية، وحفر الآبار، وتوفير المياه النقية، وبناء المدارس.
تسمية مدينة عرعر
سميت مدينة عرعر بهذا الاسم نسبة إلى شجر العرعر الذي يتواجد بكثرة في وادي عرعر، والذي يقطع المدينة من الجهة الجنوبية إلى الجهة الشمالية الشرقية،
وأطلق عليها في بداية تأسيسها اسم بدنة نسبةً إلى وادي بدنة، الذي يخترقها من جهة الغرب إلى جهة الشرق، ثم ثبُت اسمها على عرعر.
أهمية مدينة عرعر
مدينة عرعر من أهم مدن شمال السعودية، وذلك لعدة أسباب أهمّها:
تعتبر هذه المدينة الطريق الرئيسي المؤدي من دول الخليج إلى كل من سوريا، والأردن، والعراق.
وتتميز بوجود العديد من الطرق البرية المهمة التي تلتقي عندها، والتي تعمل على ربط المدن الكبيرة في المملكة مع بعضها البعض.
كما أن لها أهمية كبيرة لكونها العاصمة الرسمية لمنطقة الحدود الشمالية، بالإضافة إلى كونها المركز الحضري والإداري والتجاري، وفيها الإمارة والإدارات الرئيسية للمنطقة.
مناخ مدينة عرعر
تتميز مدينة عرعر بمناخها القاري، حيث تكون أجواؤها حارة في فصل الصيف مع الاعتدال في أوقات الليل، والبرودة القاسية في فصل الشتاء،
حيث تصل درجة حرارتها إلى أقلّ من الصفر، وينتج عن ذلك هطول كميات كبيرة من الأمطار والثلوج مع تشكل الصقيع.
بالإضافة إلى رياحها التي تتراوح ما بين الرياح الغربية والشرقية، وفي حالات نادرة تهب الرياح من الجهة الجنوبية.
الرعي والزراعة في عرعر
تعتمد مدينة عرعر بشكل أساسي على الرعي حيث يدخل في جميع الأنشطة الاقتصادية في هذه المدينة، وذلك لكثرة النباتات التي توجد في المراعي الطبيعية،
خاصة في فصل الربيع وبعض الأوقات من فصل الصيف، حيث يقوم سكان هذه المدينة برعاية الإبل والأغنام.
كما يعتمد السكان على زراعة المحاصيل من التمر والفواكه والخضراوات.
ودعت الحاجة المدينة إلى توفير المكاتب المخصّصة بإضافة أي تحسينات أو تعديلات على المراعي والمزارع،
بالإضافة إلى تقديم النصائح والإرشادات للرعاة والمزارعين، وتخصيص قسم خاص بالطب البيطري الذي يقدّم خدمات طبية للحيوانات المختلفة ووقايتها من التعرض للإصابة بأي مرض.
اقرأ أيضًا: كلمات جميلة ومؤثرة عن التخرج