أعلنت دار المزادات البريطانية كريستيز الشهر الماضي أنها حصلت على ترخيص تجاري لإجراء المبيعات والمعارض في المملكة العربية السعودية.
فقد تأمل الدار من مقرها الجديد في الرياض أن تستفيد من سوق ثانوية للسلع الفاخرة وشهية المؤسسات الحكومية المتزايدة للفن.
وسيكون للشركة التي يوجد مقرها الرئيسي في لندن مكتب دائم في الرياض برئاسة نور كيلاني كعضو منتدب جديد لها في السعودية.
وقال بيان صادر عن دار كريستيز إن كيلاني، الذي كان يرأس في السابق معرض أيام في جدة، سيرأس خدمات العملاء للفنون الجميلة والأعمال الفاخرة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت عصيب تمر به سوق الفن العالمية، فقد تسببت أسعار الفائدة المرتفعة وتراجع الثقة في هبوط حاد في مبيعات الأعمال الفنية الراقية،
كما سحب البائعون أعمالهم من المزادات في اللحظة الأخيرة، وفي نيويورك ولندن، أغلقت العشرات من صالات العرض الفني أبوابها.
كذلك انخفضت الأرباح الأساسية لشركة سوثبيز بنسبة 88% في النصف الأول من عام 2024، في حين انخفضت مبيعات المزادات بمقدار الربع، وفقًا لتقارير في صحيفة فاينانشال تايمز.
كما أن هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد استثمارا ضخما تقوده الدولة السعودية في الفن والثقافة، في حين لم يتم تأكيد الموعد الدقيق لافتتاح المكتب الجديد بعد.
وقالت أنثيا بيرز، رئيسة كريستيز في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا:
“إن وتيرة وحجم وطموح النمو الاقتصادي المتنوع تجعل هذه لحظة مهمة بالنسبة لكريستيز للالتزام بأن تكون مشاركًا نشطًا في النظام الثقافي المتنامي في المملكة العربية السعودية”.
ومع ذلك، فإن توسع كريستيز في المملكة العربية السعودية يأتي في وقت يشهد تغيرات متواصلة في سوق الفن في الخليج أيضاً.
كما يقول تشارلز بوكوك، وهو تاجر ومؤسس مشارك في معرض ميم في دبي، إن المزادات لم تعد تقام عادة في المنطقة:
“دبي والرياض هما فرعان لشركة لندن لخدمة العملاء في المنطقة، بما في ذلك المشاهدات والمزادات عبر الإنترنت التي يتم تنسيقها من لندن”.
حيث أن غالبية المبيعات التي أقيمت في الشرق الأوسط من قبل شركة كريستيز ومنافستها الكبيرة سوذبيز خلال الأعوام القليلة الماضية تتعلق بالسلع الفاخرة.
اقرأ أيضًا: الاحتفال بالإنجازات وتعزيز مهنة التدريس في يوم المعلمين العالمي
المصدر: agbi