مع كل نسمة فجر تدب بنا الروح و ُنخلق من جديد
ومع أول خطوة نخطوها نحو قناديل الفرح تتبدل الأماني والآمال وتتلاشى البسمة
ونعود الى الحلم المشلول الذي ولد منذ سنين ومازال في طور الحضانة
لا يستطيع التحدث والمشي ولا حتى التبول ، إنه كتلة بشرية متقوقعة ، تخنقه أنفاسه ويزيده حزناً ما يقال عنه أنه قادر على مجابهة التحديات
وخلق الفتن والقلاقل وإثارة الصراعات العرقية وغير العرقية .
قبل أن نشعل قناديل الفرح علينا أن نطفئ قناديل الحزن والألم
قناديل التشرد والتشرذم، قناديل التفرقة ، قناديل الغربة في الوطن الواحد ، قناديل التهاون في الحق …
لقد طال انتظارنا في محطة الأحلام وعبرنا كل البوابات
وجمعنا البومات كل النكسات ، والنكبات والحروب الأهلية … وعلقنا صور كل الشهداء … وقرأنا كل الدعوات … وحفظنا قصائد كل الشعراء قديمها وحديثها
وحفظنا تاريخ استقلال كل دولة … وعرفنا ألوان الأعلام وأسماء الرؤساء … وقبلنا بكل القرارات ما أعلن منها وما لم يعلن.
إن من حق الأجيال القادمة أن تشعل قناديل الفرح وتضيء
طريقها بنفسها
فنحن ما زلنا نقف على عتبات القرن الجديد ولن ينتظرنا قطار الزمن القادم من عمق التاريخ .
بقلمي – محمد ذيب
اقرأ أيضاً: هذا وذاك.. بقلم محمد ذيب