في 27 رمضان من عام 1438هـ (2017م)، شهدت المملكة لحظة تاريخية فارقة حين بايع السعوديون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا للعهد،
ليبدأ معها فصل جديد في مسيرة الوطن، اتسم بـ التحول العميق، والنهضة الشاملة، والرؤية الطموحة.
ومع حلول الذكرى الثامنة للبيعة، يستعيد السعوديون هذه اللحظة بمشاعر الفخر والامتنان، لما تحقق من إنجازات تجاوزت التوقعات، بقيادة ولي عهد جعل من الابتكار والتجديد نهجًا ومن الحلم واقعًا.
قيادة ترتكز على الرؤية والإصرار
منذ توليه ولاية العهد، رسّخ الأمير محمد بن سلمان نهجًا قياديًا جديدًا، جمع بين العمق الاستراتيجي والسرعة التنفيذية، وجعل من رؤية المملكة 2030 نقطة الانطلاق نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
فلم تعد التنمية في المملكة مرتبطة بالموارد فقط، بل أصبحت قائمة على رأس المال البشري، واقتصاد المعرفة، والاستثمار في التقنية، وتنويع مصادر الدخل.
تحولات اقتصادية كبرى
شهدت المملكة تحت قيادة ولي العهد إصلاحات اقتصادية عميقة، شملت إعادة هيكلة القطاعات الحيوية، وتطوير البيئة الاستثمارية، وإطلاق مشاريع نوعية كبرى مثل:
نيوم: المدينة المستقبلية التي تعكس فلسفة الابتكار المستدام.
القدية والبحر الأحمر: وجهات سياحية وثقافية فريدة.
برنامج التخصيص: الذي أتاح الفرصة للقطاع الخاص للعب دور أكبر في التنمية.
كما ارتفعت مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي، وحقق صندوق الاستثمارات العامة قفزات ضخمة، حيث تجاوزت أصوله 3.47 تريليون ريال، ليصبح أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم.
تمكين المواطن السعودي
أولى ولي العهد الإنسان السعودي اهتمامًا محوريًا، إيمانًا بأن المواطن هو جوهر التنمية ومحركها.
فشهدت السنوات الماضية:
تعزيزًا لتمكين المرأة في كافة المجالات.
دعمًا للشباب عبر برامج ريادة الأعمال والابتكار.
نموًا في القطاع التعليمي والتقني، وتحولاً كبيرًا في مخرجاته.
حضور عالمي متصاعد
سياسيًا، رسّخ ولي العهد مكانة المملكة كـ فاعل محوري في النظام الدولي، حيث استضافت الرياض قمة مجموعة العشرين،
وفازت باستضافة إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، وشاركت بفعالية في صياغة التوازنات الإقليمية والدولية.
وتوّج ذلك بترقيات تصنيف المملكة الائتماني، والتي أشادت بمكانتها المالية واستقرارها الاقتصادي.
احتفاء شعبي يعكس الولاء والثقة
في كل عام، لا تمر ذكرى البيعة مرور الكرام، بل تحضر في وجدان السعوديين كمناسبة يحتفون فيها بقائد حمل تطلعاتهم، وعبّر عن صوتهم، وسار بهم نحو أفق أوسع.
إنها ذكرى بيعة قائد استثنائي، لا يُقاس إنجازه بالأرقام فقط، بل بمدى التغيير الذي أحدثه في حياة المواطنين، وفي ملامح الوطن، وفي نظرة العالم للمملكة.
مسيرة مستمرة نحو القمة
ثمانية أعوام كانت كافية لتُظهر ملامح التحول، لكنها لا تمثّل سوى البداية.
فبرؤية الأمير محمد بن سلمان، لا حدود للطموح، ولا مستحيل في طريق المجد.
وفي ذكرى بيعته، تتجدد الثقة في أن المملكة، بقيادته، ماضية نحو مستقبل يصنعه أبناؤها، وتكتبه إنجازاتها، ويُروى كنموذج ملهم للأمم.
اقرأ أيضاً: منصة إحسان تعيد تعريف العمل الخيري في المملكة
