المغنية البريطانية الباكستانية سيرا بيتر، التي أبهرت العالم بتميزها كأول مغنية أوبرا صوفية في العالم، وحصلت على إشادة من الملك تشارلز الثالث لتسجيلها النشيد الوطني البريطاني،
قامت بزيارة المملكة لأول مرة لاستكشاف المشهد الثقافي والفني في المملكة.
وفي الرياض، تحدثت سيرا عن رحلتها الموسيقية، مشروعها الجديد في الأوبرا الصوفية، وانطباعاتها عن المملكة، قائلة:
“لقد شعرت بالدهشة من ردود فعل السعوديين تجاه الموسيقى. لديهم إيقاع وحس فني رائع يظهر في كل شيء.”
رحلة موسيقية عالمية
سيرا بيتر، التي تُدير أكاديمية “NJ Arts London” في لندن، تألقت على مسارح عالمية وأدت بلغات مختلفة تصل إلى 17 لغة.
وفي عام 2019، حصلت على جائزة “أفضل أداء موسيقي” في مهرجان الفنون في إسلام آباد، أكبر حدث فني دولي في باكستان.
نشأت سيرا في منزل مليء بالموسيقى الكلاسيكية، حيث استلهمت من أعمال موسيقيين كبار مثل موزارت وبيتهوفن، بالإضافة إلى أم كلثوم وغيرهم من الفنانين الشرقيين.
الأوبرا الصوفية: دمج الثقافات
تُعتبر سيرا رائدة في نوع جديد من الأوبرا يجمع بين الموسيقى الكلاسيكية الشرقية والغربية، مؤكدة:
“الفن يجب أن يحتفي بالثقافات المختلفة ويعزز جمالها.”
وتعمل سيرا حاليًا على مشروع أوبرا جديد بعنوان “دموع مارفي”، وهو مستوحى من حضارة وادي السند العريقة.
يُتوقع عرض الأوبرا في عام 2025 بعد ورش عمل ناجحة بالتعاون مع جامعة أكسفورد ومؤلفين موسيقيين عالميين.
تجربة فريدة في السعودية
خلال إقامتها في الرياض، أدت بيتر بعض الألحان أمام جمهور سعودي صغير، حيث تركت أداؤها تأثيرًا عاطفيًا عميقًا على الحضور، قائلة:
“كان الجمهور السعودي مختلفًا تمامًا. لقد تأثرت بدموعهم وتصفيقهم الحار.”
رسالة للفنانين الطموحين
تؤمن سيرا بأن الفن رسالة، مضيفة:
“إذا كنت تعرف هدفك في الحياة ورسالتك، يمكنك أن تخدم الناس من خلال موهبتك، سواء كنت مغنيًا، عالمًا، أو فنانًا.”
مع التحول الثقافي الملحوظ الذي تشهده السعودية، تسير الأوبرا نحو الاندماج مع تراثها الغني، كما رأينا في أول أوبرا سعودية “زرقة اليمامة” التي عُرضت في أبريل الماضي.
وترى سيرا في هذه الخطوات بداية لحقبة فنية جديدة مليئة بالإبداع والابتكار.
اقرأ أيضاً: معالي المستشار تركي آل شيخ يتصدر قائمة الشخصيات الأكثر تأثيرًا في عالم الملاكمة 2024