فيلم نورة .. إنطلاقة تصنع التاريخ
تدور أحداث فيلم “نورة” في قرية نائية في المملكة العربية السعودية خلال فترة التسعينات الميلادية، حيث تعيش نورة معظم وقتها منعزلة عن مجتمع القرية.
الفيلم يقدم قصة مؤثرة لشخصين يلتقيان ويكتشفان شغفهما الدفين في الإبداع والفن.
يصل نادر، وهو المعلم الجديد، إلى القرية النائية ويلتقي بالشابة الشجاعة الطموحة نورة، التي تلهمه وتوقظ موهبته وشغفه بالفن.
وفي المقابل، يفتح نادر لنورة أبواباً لعالم أوسع من الاحتمالات خارج حدود القرية، مما يدفعها لإدراك أن عليها أن تغادر مكانها لتجد البيئة التي تحقق فيها أحلامها الفنية.
علاقتهما تُحدث تغييرًا جذريًا في حياتهما إلى الأبد.
الفيلم من كتابة وإخراج وإنتاج المخرج المتألق توفيق الزايدي، ويشارك في بطولته النجم يعقوب الفرحان، المعروف بدوره في مسلسل “رشاش”،
والممثلة ماريا بحراوي، و الممثل القدير عبدالله السدحان، المعروف بدوره في مسلسل “طاش ما طاش” و كثير من الأعمال المميزة.
أول فيلم روائي طويل
“نورة” هو أول فيلم روائي طويل للكاتب والمخرج والمنتج السعودي توفيق الزايدي،
وقد حاز سيناريو الفيلم على جائزة من مسابقة ضوء للأفلام التي تنظمها هيئة الأفلام السعودية،
وهي مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة لدعم وتشجيع الجيل الجديد من صانعي الأفلام السعوديين.
يُعد “نورة” أول فيلم روائي سعودي طويل يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا، التي تتميز بجمالها الطبيعي الخلاب وتراثها الفريد.
وسيصنع فيلم “نورة” التاريخ في شهر مايو كأول فيلم سعودي يُعرض ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان في عامه 77.
يأتي هذا الإنجاز بعد ست سنوات من إعلان السعودية عن نهاية حظر السينما الذي استمر لمدة 35 عامًا، ويعد دليلاً على النهضة السينمائية المزدهرة في المملكة منذ ذلك الحين.
الحماس يسيطر على الأجواء
وقال سيباستيان شيسنو، الرئيس التنفيذي لشركة Cercamon: “نحن متحمسون لتمثيل فيلم توفيق الزايدي ‘نورة’ في المبيعات الدولية ومساعدته في الوصول إلى السوق العالمية.
هذا الفيلم الرائد، الذي يجسد روح السعودية في التسعينيات من خلال قصته المؤثرة عن اليقظة الفنية والشخصية، يمثل لحظة مهمة للسينما السعودية على الساحة العالمية”.
وأضاف: “نورة هو بيان جريء عن قوة الفن والتعبير. نحن نعتقد أن مواضيعه العالمية حول الكفاح والإبداع والصمود ستلقى صدى عميقًا لدى الجمهور في جميع أنحاء العالم.”
وتتولى Cercamon إدارة المبيعات لجميع المناطق باستثناء الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،
حيث حصلت شركة فرونت رو فيلمد إنترتينمنت، ومقرها دبي، على حقوق التوزيع في هذه المنطقة في أواخر العام الماضي.
احتفال الشركة بذكرى التأسيس
شركة شيسنو، التي تحتفل بذكرى تأسيسها العاشرة، تتعامل مع ما يصل إلى ثمانية أفلام سنويًا.
ومن بين العناوين التي تم بيعها مؤخرًا، الدراما الفيتنامية “داخل قوقعة الصفراء”،
التي عرضت لأول مرة في أسبوع المخرجين العام الماضي وفازت بجائزة الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم ضمن الاختيارات الرسمية وأقسام كان الموازية.
تم إبرام صفقة تفويض مبيعات فيلم “نورة” بواسطة بول شيسني، الرئيس التنفيذي لشركة توينتي ون إنترتينمنت،
وهي شركة استحواذ وتوزيع مقرها الرياض، والتي تعتبر شركتها الشقيقة، ريد بالم بيكتشرز، المنتجة لفيلم الزايدي القادم.
وقال شيسني: “أنا سعيد جداً بانضمام Cercamon إلينا طوال رحلتنا في توزيع فيلم ‘نورة’،
فقد كان من المهم جداً لنا أن نتعاون مع شركات تشاركنا رؤيتنا لهذا الفيلم الجميل وأهداف وقيم فريق توينتي ون إنترتينمنت”.
يضم طاقم تمثيل “نورة” النجم السعودي يعقوب الفرحان (رشاش)،
والممثلة الجديدة ماريا بحراوي، والنجم المخضرم عبدالله السدحان (طاش ما طاش).
فاز سيناريو الفيلم بجائزة من مسابقة ضوء التابعة لهيئة الأفلام السعودية، وهي مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة السعودية لدعم وتشجيع الجيل القادم من صناع الأفلام السعوديين.
و”نورة” هو أول فيلم سعودي يتم تصويره بالكامل في موقع التراث العالمي لليونسكو في العلا.
يعقوب الفرحان حصرياً لتايمز السعودية
خلال مقابلة خاصة مع تايمز السعودية، أكد الفنان يعقوب الفرحان بطل فيلم “نورة” المشارك في المسابقة الرسمية لبرنامج “نظرة ما”،
ضمن فعاليات الدورة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي، أنه يشعر بالفخر والبهجة بعرض الفيلم في مهرجان كان.
وصرح الفرحان، أن مشروع الفيلم بدأ عندما كان مرتبطًا به ارتباطًا شخصيًا مع مؤلفه ومخرجه توفيق الزايدي،
وقد تحول إلى مشروع كبير يعرض حاليًا في مسابقة “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائي، والتي تعد المسابقة الفنية الأهم في المهرجان.
هذا، وقد عبر يعقوب الفرحان عن سعادته التي لا توصف بالحضور السعودي في هذا العام، حيث إن الموضوع مختلف عن كل عام، لأن الحضور مرتبط بفيلم موجود بالمهرجان.
وكان النجم “يعقوب الفرحان” هو نجم العدد الأول من مجلة تايمز السعودية الذي أصدرته تايمز السعودية، والمتاحة هنا.
يعقوب الفرحان
يعقوب الفرحان – هو ممثل مسرحي وتلفزيوني، بدأ طموحه الفني عندما كان في جامعة الملك عبدالعزيز،
عندما كان يمر من أمام إعلان نادي المسرح،
ويشعر بأنه ينتمي لهذا المكان، ويؤمن بأنه سيكون من أنجح العاملين في هذا المجال.
وبالفعل انطلق من هذا المسرح وحاز على أول جائزه في مسرحيته الأولى حتى بات اليوم من أنجح النجوم الشباب في المملكة.
إلى جانب شهرة أعماله الفنية، فقد نالت حياته الشخصية أيضًا قسط كبير من هذه الشهرة،
وكانت موضوع جدل منذ إعلان زواجه من الممثلة والمغنية اللبنانية ليلى إسكندر.
إنجازات يعقوب الفرحان
كانت بداية النجم يعقوب الفرحان في المسرح مع بداية عام 2008، من خلال مسرحية “وجبة سريعة”، التي أظهر فيها موهبة كبيرة ما جعله يشارك أيضًا في مسرحية “المحظوظ”،
واختتم عامه الفني الأول في ديسمبر 2008 مع مسرحية “سر الحياة”.
وفي عام 2010 كان في مسرحيتي “السيمفونية الثانية” و”طرفة بن العبد”،
في رمضان 2010 كانت أول مشاركاته التلفزيونية من خلال الجزء الرابع من مسلسل “بيني وبينك”.
وفي عام 2011، واصل مسيرته المسرحية التاريخية بمسرحية “زهير بن أبي سلمى”، كما شارك في الجزء الثاني من مسلسل “أم الحالة”.
وكان آخر مشاركاته المسرحية “حكاية لعبة” في عام 2012، ومشاركته التلفزيونية الأبرز من بداياته مع مسلسل “ملحق بنات”.
في عام 2015، شارك في المسلسل الكوميدي “مبتعثات”.
وفي عام 2016، ظهر في المسلسل التاريخي “حارة الشيخ” من تأليف بندر باجبع وإخراج المخرج السوري مثنى صبح.شارك يعقوب الفرحان في المسلسل العربي المشترك “غرابيب سود” عام 2017،
والذي شارك فيه أكثر من 50 ممثل وممثلة من 7 بلدان عربية.
في عام 2018، شارك في مسلسل “بدون لتر”،
فيما كانت مشاركته الأقوى والأبرز في الجزء الثاني من مسلسل “العاصوف” عام 2019،
والذي جسد فيه دور “جيهمان” مُقتحم الحرم المكي، وأدى الشخصية بإبداع كبير.
حصل يعقوب الفرحان على ثلاثة جوائز خلال مسيرته الفنية وهي جائزة التميز في التمثيل من مهرجان الجنادرية للمسرح بالسعودية،
وجائزتين من المغرب العربي “أفضل ممثل في مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الطفل، وأفضل ممثل في مهرجان فاس الدولي للمسرح”.
شركة Nour Films تستحوذ على حقوق عرض فيلم “نورة” في فرنسا
استحوذت شركة Nour Films، ومقرها باريس، على حقوق عرض فيلم “نورة”، أول فيلم روائي طويل للمخرج السعودي توفيق الزايدي،
في فرنسا قبل عرضه العالمي الأول ضمن قسم “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي.
سيصنع الفيلم التاريخ كأول فيلم سعودي يعرض ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان،
وذلك بعد ست سنوات فقط من إعلان السعودية نهاية حظر السينما الذي استمر 35 عامًا.
وصرح باتريك سيبور، المدير المؤسس لشركة Nour Films، قائلاً:
“فيلم ‘نورة’ هو عمل أنيق يجمع بين التقاليد القديمة ورغبة التحرر.
يتحقق هذا التحرر من خلال الفن والتعلم ورغبة أكبر من الذات. لقد أبدع توفيق الزايدي في صنع فيلم يجمع بين القوة والرقّة.”
تصريحات عالمية عن فيلم “نورة”
“هذا أول فيلم روائي طويل مُتقن ومتميز للمخرج توفيق الزايدي …. تم التعامل مع قصة الفيلم بحرص،
حيث إن هذا الفيلم يسلك طريقاً على الحدود الحرجة بين الانتباه للمواضيع الحساسة في السعودية وفي نفس الوقت تقديم عمل يمتلك عناصر تجذب الجمهور العالمي.”
سكرين ديلي
“الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج السعودي توفيق الزايدي يبدو كما لو كان نتاج حرص شديد على إصابة أكثر من هدف واحد،
هو تجسيد لرغبة المخرج في إنجاز الفيلم الذي سيأخذه إلى نجاحات محلية وعالمية معاً، هناك الطموح لكي ينجز الفيلم بأسلوب خاص به”
الشرق الأوسط
اقرأ أيضاً: يعقوب الفرحان لتايمز السعودية: فيلم نورة مزيج من جهود أدت للوصول لمهرجان كان السينمائي
