فاز الفيلم السعودي القصير “صائد الحيتان” في 22 مايو، بجائزة العلوم في مهرجان نيس السينمائي الدولي 2022 الذي أقيم في جنوب فرنسا.
حيث يوثق الفيلم حياة الصيادين في المملكة العربية السعودية، ويعرض جمال المملكة وعالمها البحري للجمهور الدولي.
ويقدم نظرة ثاقبة فريدة من نوعها في الأجيال الماضية والحالية من الصيادين –
المعروفين باسم (“حواتة”أو “صائدي الحيتان”) – من خلال أبو هلال، أحد كبار السن في مشهد الصيد في ينبع.
وتقع مدينة ينبع الساحلية والصناعية على البحر الأحمر في موقع استراتيجي، لقربها من قناة السويس.
تصوير الفيلم في ظروف قاسية
قال المخرج صالح بوخمسين: “كان أحد التحديات الرئيسية التي واجهناها – المصور وائل وأنا –
عند تصوير فيلم The Whaler هو الظروف الجوية القاسية، وعرقلة قناة السويس، والتي حدثت في عام 2021”.
وقد علّم بوخمسين، وهو مصور سينمائي تحت الماء، نفسه بنفسه ولديه ثماني سنوات من الخبرة.
فهو يجمع بين شغفه بالغوص وصناعة الأفلام لإنتاج أفلام فريدة من نوعها تسلط الضوء على جمال البحر ومخلوقاته وعلاقته بالبشر.
عمل في العديد من المشاريع للحكومة السعودية، مثل الأفلام التي تروّج للسياحة، وأنتج أفلامًا وثائقية قصيرة.
حيث صور وأنتج فيلم The Whaler جنبًا إلى جنب مع شخص آخر،
وكان مصدر الإلهام لتصوير فيلمه لأول مرة عندما بدأ الغوص ورأى الحياة والجمال الذي يكمن تحت سطح البحر الأحمر.
هذا وسيكون فيلم The Whaler، الذي تبلغ مدة عرضه 12 دقيقة فقط، متاحًا للعالم بمجرد انتهاء جولة مهرجان الأفلام.
وقد ذكر بوخمسين أن هذه الدقائق القليلة استغرقت خمسة أشهر لإعدادها وتصويرها وتحريرها وتقديمها للجمهور وأعضاء اللجنة.
يقام مهرجان نيس السينمائي الدولي في نسخته العاشرة في نيس، فرنسا،
حيث يسمح الحدث الذي يستمر لمدة أسبوع لصانعي الأفلام المستقلين الطموحين بعرض أعمالهم على جمهور دولي.
وله معايير صارمة لجوائزه، والتي تغطي الأصالة والإبداع وجودة الفيلم وهيكل القصة والتحرير،
وقد تم الحكم على فيلم” The Whaler “من قبل لجنة من خبراء السينما الدوليين لتقييم ما إذا كان الفيلم يستحق الفوز بالبطولة أم لا.
وخلال المهرجان، يتم تقديم أفلام للجمهور على مدار أسبوع،
ويختتم بحفل مرموق يحصل فيه صانعو الأفلام وكتاب السيناريو والممثلون الموهوبون على جوائز عن فئات أفلامهم.
بينما تحدث بوخمسين عن فخره بتمثيل بلاده، المملكة العربية السعودية،
وتشجيعه لجميع صانعي الأفلام الطموحين على اتباع قلوبهم، وتطوير مهاراتهم الفنية، وقبل كل شيء احترام البيئة.
وإلى جانب فيلم The Whaler، فقد أنتج أيضًا ثلاثة أفلام: “الجحيم البلاستيكي” و “الجار الغريب” و “المآذن الصابرة”، وجميعها أفلام وثائقية بيئية.