اختتم مؤخرًا في قلب محافظة النماص ملتقى النحت الدولي تحت شعار “إيقاعات خطية”، حيث شارك عشرة من أبرز النحاتين العرب لتعزيز هوية المدينة البصرية من خلال أعمال نحتية فريدة من نوعها.
بتنظيم من بلدية النماص والإشراف الفني للنحات السعودي محمد الثقفي، مثل الحدث خطوة نوعية في تحويل الفضاءات العامة إلى لوحات فكرية تتلاقى فيها الحداثة والتراث.
استُلهمت أعمال المشاركين من شكل تضاريس النماص الساحر، حيث تنساب جبال السروات وتتماوج الخطوط السحابية في أفقٍ بديع، فجاءت التصاميم معبرة بدقة عن هذا المشهد الطبيعي الفريد.

شارك في الملتقى فنانون بارزون من المملكة مثل الثقفي وعلي التوخيص وابتسام صالح، إضافة إلى فنانين من المغرب، الإمارات، قطر، عُمان، السودان، تونس، ومصر.
اعتمد الفنانون في تنفيذ أعمالهم على أحجار محلية تتيح دمج الإبداع المعاصر مع الحِرف السعودية الأصيلة، وقد نُصبت الأشكال المنجزة في متنزهات وحدائق عامة، لتعكس روح الهوية وتثري المشهد الحضري.
وأثنى المشاركون على التبادل الفني والطبيعة الخلابة للمكان، فيما عبّر الثقفي عن تطلعه لأن تصبح النماص مركزًا إقليميًا للفن العام يشجع مدنًا أخرى على اعتماد مبادرات مماثلة.