قدّمت إحدى الفنانات التشكيليات السعوديات تجربة فنية ثرية تُسلّط الضوء على منطقة عسير بما تحمله من إرث ثقافي وتاريخي وطبيعة آسرة. فقد جعلت من أعمالها الفنية نافذة بصرية تعكس تنوع البيئة العسيرية وتمازج ملامحها بين الجبال الخضراء والقرى التراثية والعادات الاجتماعية العريقة.
وتبرز في لوحاتها تفاصيل دقيقة تستوحيها من حياة الإنسان العسيري اليومية، مثل العمارة التقليدية المميزة بزخارفها الحجرية، والأزياء الشعبية ذات الألوان الزاهية، إضافة إلى تصوير الاحتفالات والممارسات الثقافية التي لا تزال متجذرة في وجدان أهل المنطقة.

كما وظفت الفنانة الألوان الغنية والتدرجات الجريئة لتمنح المتلقي إحساسًا بالدفء والانتماء، ولتنقل رسالة بصرية تعكس الهوية الثقافية الأصيلة.
وتؤكد الفنانة أن هدفها لا يقتصر على إبراز الجماليات المحلية فحسب، بل يمتد إلى تعريف العالم بروح عسير التي تجمع بين الأصالة والتجدد. وترى أن الفن التشكيلي يمثل وسيلة فعّالة لتوثيق الهوية الوطنية وإبرازها للأجيال القادمة، إلى جانب كونه جسرًا للتواصل الثقافي مع المجتمعات المختلفة حول العالم.
بهذا، تُسهم التجربة الفنية في جعل منطقة عسير أيقونة بصرية تحاكي قيمها وتاريخها وتفتح آفاقًا جديدة للتعريف بالمملكة كوجهة ثقافية غنية ومتنوعة.