مع قرب الانقلاب الصيفي في نصف الأرض الشمالي، يرصد كل عام شيء جميل فوق قطب الأرض، حيث تتكون بلورات الجليد وتلتصق بالبقايا الغبارية للشهب،
ما ينتج عن ذلك غيوم زرقاء كهربائية تتموج في السماء مع غروب الشمس.
ووفقًا لرئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زهرة، أن هذه الغيوم تسمى غيوم الليل المضيئة، ودائمًا ما يتم رصدها في خطوط العرض العليا،
ما يدل على أنها غير مشاهدة في الوطن العربي، ويكون أول ظهور لها بشكل طبيعي في أواخر شهر مايو أو مطلع يونيو.
وغيوم الليل المضيئة هي عبارة عن حزم جليدية “مكهربة زرقاء” تطفو عند حافة الفضاء،
وتخضع هذه الحزم للدراسة من خلال المركبة الفضائية “أيم” – التابعة لوكالة ناسا – بعمل خرائط لها عند ظهورها حول القطب الشمالي أو القطب الجنوبي.
ولم تكن طريقة تشكل هذه الغيوم معروفة لفترة طويلة، لكن أشارت البيانات إلى أنها تتشكل عندما يكون أعلى الغلاف الجوي باردًا لتتكون بلورات الجليد حول دخان الشهب،
فقد تم اكتشاف أن أجزاء من غبار الشهب ضمن مكونات غيوم الصيف الزرقاء المضيئة، في نحو 3% من كل بلورة جليدية في السحب مصدره دخان الشهب”.
وقد رصدت هذه الغيوم في المناطق القطبية الشمالية، منذ فترة طويلة – وتحديدًا في القرن التاسع عشر،
ولكن تم رصدها خلال السنوات الأخيرة في مناطق بعيدة نحو الجنوب، ويعتقد أن السبب في زيادة رؤيتها يرجع لحدوث تغير في المناخ وزيادة وفرة غاز الميثان.
اقرأ أيضًا: وصول أول سفينة لنقل الحجاج إلى ميناء جدة
