فضل الصلاة في وقتها

فضل الصلاة في وقتها

الصلاة لها فضل عظيم، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أيضًا من أعظم شعائر الدين.

وللصلاة في وقتها فضل عظيم مصداقًا لما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن أيّ الأعمال أحبّ إلى الله-تعالى- فقال:

«الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله»، وقد دلّ الحديث الشري على أنّ الصلاة في وقتها أفضل الأعمال وأحبها إلى الله.

 

فضل الصلاة في وقتها

أداء الصلاة له فضل عظيم، ومن فضل الصلاة في وقتها ما يأتي:

  • نور للمسلم يوم القيامة، ونور له في حياته الدنيا.
  • محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله – تعالى- ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.
  • أفضل الأعمال بعد شهادة ألا إله إلا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.
  • يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.
  • تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول – صلّى الله عليه وسلّم-. 
  • سبب في استقامة العبد على أوامر الله تعالى، حيث تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر؛ قال اللَّه – تعالى-: “وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْـمُنكَرِ”.
  • أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
  •  يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.
  •  يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه، وتبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه.

 

 

تعريف الصّلاة 

يرتبط تعريف الصّلاة في اللغة بتعريفها في الاصطلاح؛ وبيان ذلك فيما يأتي: الصلاة في اللغة: أصلها الصاد واللام والحرف المعتل، وتدل على معنيين؛

الأوّل: الاكتواء بالنّار وما شابهها من الحمى، فيقال مثلًا: صلى فلان العود بالنار، والصلاء هو ما تشعل به النار وتوقد،

والثاني: جنس من العبادات، وهو الدعاء، ومنه قول النّبي – صلّى الله عليه وسلّم-: « إذا دُعِيَ أحدُكم إلى طعامٍ فلْيُجِبْ، فإن كان مفطرًا فلْيأكلْ، وإنْ كان صائمًا فلْيُصَلِّ»،

والمُراد بقول: إن كان صائمًا فليُصَلِّ؛ أي: فليقم بالدّعاء لمن دعاه لتناول الطعام.

والصلاة في الاصطلاح الشرعي: هي عبادة فرضها الله -سبحانه وتعالى- على المسلمين، حيث يؤديها العبد المكلف بأقوال وأفعال مخصوصة محددة بشكلٍ منضبطٍ،

وتفتتح بالتكبير، وتختتم بالتسليم، وسميت بالصّلاة لأنّها تشتمل على الدعاء والإخبات إلى الله؛ إذ إنّ الصّلاة في حقيقتها وأصل معناها هي اسم لكل دعاء.

 

حكم الصلاة

الصلاة أهم أعمال الجوارح، وهي كذلك عمود الإسلام، وإقامتها فرض عين على كل مسلم ومسلمة بلغ سن التكليف الشرعية المعتبرة، وذلك بإنزال المني للذكر العاقل أو ما يقوم مقامه،

ومجيء الحيض للأنثى العاقلة أو ما يقوم مقامه.

وقد دل على فرضيتها القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع المسلمين؛ حيث قال الله – تعالى-: «إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا»، وكتابًا أي: مكتوبًا، مفروضًا.

وأوصى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- معاذ -رضي الله عنه- بتبليغ أهل اليمن بفرضيتها؛ فقال: «فأَعْلِمْهم أن اللهَ قد افتَرَضَ عليهم خمسُ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ»،

وقال الفقهاء بأن من جحد فرضية الصلوات أو واحدة منها وأنكر وجوبها فقد كفر كُفرًا مخرجًا من الملة، وتقام عليه أحكام المرتدين ما لم يرجع عن جحوده ويعلن توبته،

إلا إذا كان قد دخل حديثًا بالإسلام، ولم يطلع على أركانه وفرائضه.

 

الفئات التي تسقط عنها الصّلاة

يعفى من الصلاة الصغير ذكرًا أو أنثى حتى يصلا سن التكليف، وتسقط الصلاة عن المجنون حتى يعقل، كما تسقط عن المرأة مدة حيضها ونفاسها؛

فلا تجب عليها أداءً ولا قضاءً، ولا حرج على النائم حتى يفيق، ولكن تجب الصّلاة بحقه قضاءً، ومثله النّاسي.

 

خطوات عملية للالتزام بالصلاة والمحافظة عليها

يجب على المسلم الحرص على أداء الصلاة في وقتها وعدم تركها أبدًا، وفي ما يأتي بعض الأمور والنصائح التي قد تساعد على ذلك:

  • التوبة إلى الله -سبحانه وتعالى- عمّا مضى من ترك الصلاة أو التقصير فيها، فيتوضأ الإنسان ويصّي ركعتين ينوي بهما التوبة عن تقصيره في الصلاة،

وذلك ليستعين بالله -عز وجل- على مرحلة جديدة من المحافظة على الصلاة في حياته. 

  • بذل الوقت في التفكر في عظيم خلق الله –تعالى- وقدرته واستحقاقه للعبادة والمحبة، وكذلك التفكّر في الموت،

واستحضار أن الإنسان قد يموت في أي وقت دون داء أو كبر، وكيف يكون حاله إذا لقي الله ولم يؤد فرضه. 

  • مصاحبة الصالحين المحافظين على الصلاة الحريصين على أدائها في وقتها، فذلك يشجع الإنسان على الصلاة. 
  • دوام ذكر الله عز وجل والإكثار من القرآن الكريم ومن الطاعات بشكل عام، فهي تشرح صدر الإنسان للصلاة. 
  • المبادرة إلى الصلاة مباشرة عند سماع الأذان، فيترك الإنسان كل ما يشغله ويتوجه إلى الصلاة.
  • ترك المعاصي واجتناب المنكرات التي تورث قسوة القلب والبعد عن الله -سبحانه وتعالى-. 
  • الاستعانة بالبرامج والتطبيقات الحديثة التي تذكر الإنسان بموعد الصلاة ووقتها وتنبهه لها.

 

اقرأ أيضًا: طريقة عمل خبز الجباتي بالتفاصيل

المصدر: صدى البلد