عبدالله محمد صالح باشراحيل – أحد أبرز الشخصيات الثقافية والاقتصادية في المملكة والعالم العربي، فهو جمع بين ريادة الأعمال والإبداع الأدبي، وترك بصمة واضحة في مجالات متعددة.
نشأته ودراسته
في 8 أبريل عام 1951، ولد عبدالله باشراحيل في مكة المكرمة، ونشأ في بيئة ثقافية غنية، فكان والده الشيخ محمد صالح باشراحيل من رواد العمل الثقافي في مكة المكرمة.
وتلقى عبدالله باشراحيل تعليمه الأساسي في مكة المكرمة، ثم انتقل للقاهرة للحصول على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة.
ثم تابع دراسته العليا بحصوله على الماجستير في الدراسات الدولية، ثم دكتوراه في الفلسفة التعليمية من جامعة الشرق في الفلبين.

سيرته الذاتية
يعد عبدالله باشراحيل من أبرز رواد شعراء المملكة في العصر الحديث، هذا بجانب كونه رجل اعمال ومستشارًا قانونيًا.
فقد أسس عدة مؤسسات وشركات في المملكة وخارجها، منها مجموعة الباشراحيل الإنمائية، ومستشفى الشيخ محمد صالح باشاراحيل.
كما يشغل مناصب في عدة جمعيات ومؤسسات ثقافية وخيرية، مثل نادي مكة الثقافي الأدبي ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
إنجازاته
يعد الدكتور عبد الله باشراحيل من أبرز الشخصيات التي جمعت بين الفكر والأدب وريادة الأعمال، فقد امتدت إنجازاته لتشمل ميادين متعددة أبرزها الشعر، والعمل الثقافي، والدعم المؤسسي، والتنمية المجتمعية.
ففي المجال الأدبي، ترك بصمة متميزة كشاعر متمكن، حيث أصدر أكثر من سبعةٍ وعشرين ديوانًا شعريًا متنوعًا،
ناقش فيها قضايا إنسانية وعاطفية ووطنية، بأسلوب فني رفيع ومضمون عميق، فاستحق أن يُلقب بـ”شاعر العرب”.
ومن أبرز أعماله “معذبتي”، “الهوى قدري”، و”قرابين الوداع”، وقد تُرجمت العديد من قصائده إلى لغات عالمية كالإنجليزية والفرنسية والإيطالية، وهو ما أسهم في إيصال الأدب السعودي إلى العالمية.
ولم تتوقف إنجازاته عند حدود الكتابة والنشر، بل بادر بتأسيس جوائز ومبادرات ثقافية لدعم الإبداع العربي، منها “جائزة عبد الله باشراحيل للإبداع الثقافي”،
التي تهدف إلى تكريم الأدباء والمفكرين من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وعلى مستوى المؤسسات، أنشأ الدكتور عبد الله مستشفى “الشيخ محمد صالح باشراحيل” في مكة المكرمة تخليدًا لذكرى والده، وذلك ضمن منظومة من الأعمال التنموية التي تخدم المجتمع في مجالات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.
كما شغل مناصب بارزة في مؤسسات ثقافية عدة، منها عضويته في نادي مكة الثقافي الأدبي، ومشاركته الفعالة في مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، وهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، وغيرها.
وتميز باشراحيل أيضًا في رعاية المواهب الناشئة، سواء من خلال دعمه المباشر أو من خلال تأسيسه لمنتديات ثقافية تهدف إلى اكتشاف ودعم الشباب المبدعين.
أما على المستوى الإعلامي، فقد شارك في برامج ومؤتمرات فكرية وشعرية على المستويين الإقليمي والدولي،
وكان وجهًا بارزًا يمثل الثقافة السعودية في المحافل العالمية، مما عزز صورة المملكة كمركز للثقافة العربية الأصيلة.
ولم يكن النجاح حليفه في الأدب فقط، بل في ريادة الأعمال أيضًا، حيث ترأس مجموعة الباشراحيل الإنمائية وأشرف على إدارتها بنجاح،
مضيفًا بذلك نموذجًا متكاملًا لرجل الثقافة الذي ينجح أيضًا في عالم الاقتصاد والاستثمار، وهذا ما جعله مثالًا يُحتذى به في التكامل بين الفكر والعمل، بين الهوية الثقافية والمسؤولية الاجتماعية.

الأوسمة والتكريمات التي حصل عليها الدكتور عبد الله محمد صالح باشراحيل:
وسام الأرز الوطني برتبة فارس: منحه إياه رئيس الجمهورية اللبنانية عام 2004م، تقديرًا لإسهاماته الثقافية والأدبية على مستوى الوطن العربي.
وسام العلم والآداب والفنون الذهبي: حصل عليه من رئيس جمهورية السودان عام 2011م، تقديرًا لدوره الريادي في دعم الثقافة العربية وتعزيز التواصل بين الشعوب.
تكريم من جامعة القاهرة: لمساهماته في خدمة الأدب العربي ودعمه للحركة الثقافية في مصر والعالم العربي.
تكريم من جامعة الأزهر: اعترافًا بجهوده في دعم الفكر الإسلامي الوسطي وإثراء المشهد الأدبي العربي.
درع نادي مكة الثقافي الأدبي: لدوره البارز في تأسيس ودعم أنشطة النادي وتشجيع المواهب الأدبية الشابة.
جوائز تقديرية من وزارات الثقافة في المغرب وسوريا وتونس والجزائر: لمشاركاته المتميزة في الأمسيات والمؤتمرات الشعرية العربية.
تكريم من مركز الدراسات الهيلينية في اليونان: لدوره في تعزيز الحوار الثقافي بين الحضارات من خلال الشعر والفكر.
تكريمات خاصة في أمسيات شعرية كبرى: أُقيمت له في كل من القاهرة، دمشق، الرباط، وبيروت، بحضور نخبة من النقاد والمثقفين العرب.
تكريم من مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين: لإسهاماته في دعم المبدعين ورعاية الثقافة الوطنية.
تأسيس “جائزة عبد الله باشراحيل للإبداع الثقافي”: والتي تُمنح سنويًا للأدباء والمفكرين، وتُعد تخليدًا لمسيرته الثقافية وإرثه الأدبي.
حياته الشخصية
يعتز عبد الله باشراحيل بجذوره الثقافية المتنوعة، حيث أن والدته من مدينة الزقازيق في مصر، مما جعله يعتبر نفسه “مصري الهوى.
كما يفتخر بانتمائه إلى قبيلة كندة، التي ينتمي إليها الشاعر الجاهلي امرؤ القيس.
اقرأ أيضًا: محمد العجلان نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة العجلان واخوانه