زار وفد طلابي أجنبي ضمن برنامج بوابة المملكة الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، مؤخراً، بلدة الداخلة في منطقة سدير، 170 كيلومتراً شمال الرياض.
وكانت الزيارة التي تمت نهاية هذا الأسبوع جزءًا من مبادرة تهدف إلى استكشاف التاريخ الغني للمملكة العربية السعودية.
ورافق الوفد في الجولة التي شملت أهم المعالم التاريخية في الداخلة الدكتور إبراهيم المهنا المستشار السابق بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية.
وبدأ الوفد جولته بزيارة القصر القديم الذي يعكس التراث المعماري الغني للمنطقة.
ثم توجهوا إلى مسجد الداخلة التاريخي والذي يعتقد أنه بني بين عامي 1446-1495م، مما يجعله أحد أقدم المساجد في المنطقة.
خلال الجولة، أتيحت للطلاب فرصة استكشاف معالم المسجد، بما في ذلك الساحة الخارجية للمسجد، والممرات الجانبية، والموجب (ساحة مغطاة تربط بين الغرف)، والكتاتيب، وهي غرف كان الطلاب يحفظون فيها دروسهم ويراجعونها.
فقد عبر الطلاب عن إعجابهم بالزخارف والنقوش الإسلامية الدقيقة التي تزين جدران وسقف المسجد، والتي تظهر المهارة الحرفية الاستثنائية للحرفيين في تلك الحقبة التاريخية.
فيما ألقى المهنا محاضرة ركزت على الدور المحوري للنفط في التنمية الوطنية، واستعرض تجربة المملكة في الاستفادة من مواردها النفطية لدفع عجلة النمو الشامل في قطاعات متعددة.
كما تطرق إلى المبادرات الاستراتيجية للمملكة للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة العالمية.
وأضاف المهنا أن اكتشاف النفط وأهميته الاقتصادية المتصاعدة أحدث تحولات عميقة في كافة قطاعات المملكة،
إلا أن هذه التغيرات لم تأت على حساب التراث والثقافة العريقة في المملكة، بل على العكس من ذلك كان للنفط دور فعال في الحفاظ عليهما وتطويرهما.
وتم ترميم مسجد الداخلة بدعم من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمن مشروع ترميم وتأهيل المسجد التاريخي.
اقرأ أيضًا: تيسلا تدخل المملكة خلال أشهر
المصدر: arabnews