نشر موقع Psychology Today مقالًا حول قيام الجسم بعملية الالتهام الذاتي، وهي آلية يتم من خلالها تنظيف الخلايا.
حيث يتم تدمير العناصر التي لم تعد فعالة أو ضرورية إما عن طريق التحلل أو الإخراج.
ويمكن محاكاة مفهوم آلية الالتهام الذاتي في كيفية العيش بشكل جيد لفترة أطول،
إذ أنها آلية فسيولوجية رئيسية تم الحفاظ عليها طوال التطور لغرض مميز.
وهو السماح للأنواع البشرية بالازدهار، فعندما تُغمر آليات البلعمة الذاتية أو تختل وظيفتها،
تصبح الخلايا غير قادرة على الأداء على النحو الأمثل.
كما أن معظم الاضطرابات العصبية التنكسية، مثل مرض الزهايمر أو مرض باركنسون،
ترتبط بتراكم البروتينات غير المنتظمة أو البروتينات المرضية.
ويتسبب اختلال الالتهام الذاتي في الإصابة بالمرض، وعلى الرغم من أن الآلية التي يتم بها الالتهام الذاتي مازالت غير مفهومة بدقة.
حيث توجد عوامل نسخ متعددة، وتداخل لجزيئات إشارات وبروتينات مرافقة،
إلا أنه من المعروف أن تنظيم الالتهام الذاتي يمكن أن يتأثر بنمط الحياة والبيئة وحالة المغذيات والضغوط الخارجية والداخلية.
طرق تحسين الالتهام الذاتي
- تقييد السعرات الحرارية مع الصيام المتقطع ينظم الالتهام الذاتي،
حيث تشير الدراسات إلى أن تقييد السعرات الحرارية مرتبط بانتعاش الالتهام الذاتي في الكبد والدهون والدماغ والعضلات.
هذا بالإضافة إلى فترات حياة أطول وأكثر صحة.
- التغذية: لا تتطلب التفاعلات الأنزيمية داخل الخلايا ركائز فحسب، بل تتطلب أيضًا عوامل مشتركة من أجل الأداء السليم.
وتكون غالبًا العوامل المساعدة عبارة عن فيتامينات يمكن الحصول عليها من مجموعة واسعة من الأطعمة النباتية.
إن البروتينات الزائدة والدهون المشبعة تضعف الالتهام الذاتي لأنها تتطلب الكثير من الطاقة الخلوية لهضمها،
مع ما يترتب على ذلك من زيادة في أنواع الأكسجين التفاعلية.
وتحتوي الأطعمة النباتية على كمية هائلة من مضادات الأكسدة لتقليل الإجهاد التأكسدي، والذي يمكن أن يعطل الالتهام الذاتي.
- مضادات الأكسدة: يجب تضمين خيارات غذائية مثل التوت والبروكلي والشاي الأخضر والكركم وجذور الزنجبيل للحصول على كميات مناسبة من مضادات الأكسدة.
- تجنب عناصر غذائية ضارة: مثل تناول الزيوت والدهون المشبعة ومنتجات الألبان والسكر والأطعمة المصنعة،
حيث أن جميعها عناصر مسببة للالتهابات ويمكن أن تثقل كاهل الميتوكوندريا، ما يضعف وظيفتها ودورها في الالتهام الذاتي.
- النوم التصالحي: ينشط الجهاز الجليمفاوي والالتهام الذاتي بشكل كبير أثناء النوم، فهما يعملان بشكل تآزري لتحسين صحة وعمل الدماغ.
ويجب العمل بجد لاحترام الطبيعة اليومية للمخ والجسد ككل، لأن هذا سيساعد في تحسين نوعية النوم.
كما يمكن أن تكون الخطوة بسيطة نظريًا ولكنها تتطلب الدافع والتفاني لكي ينجح تنفيذها عمليًا.
اقرأ أيضاً: للرجال احذر تناول الحليب بكثرة يؤدى لسرطان البروستاتا