صلاة قيام الليل وفضلها في شهر رمضان

صلاة قيام الليل وفضلها في شهر رمضان

صلاة قيام الليل من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهي سُنّة مؤكدة عن النبي محمد ﷺ،

وقد أثنى الله تعالى على أهلها في كتابه الكريم، فقال: “كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ” [الذاريات: 17]، دلالة على رفعة شأن من يقضون الليل في طاعة الله.

كما تزداد أهمية هذه العبادة في شهر رمضان المبارك، حيث يجتمع فيها شرف الزمان مع شرف العمل، فيكون الأجر مضاعفًا والفضل عظيمًا،

ويكفي أن نعلم أن النبي ﷺ لم يترك قيام الليل لا في رمضان ولا في غيره، بل كان يقوم حتى تتفطر قدماه، ولما سئل عن ذلك قال: “أفلا أكون عبدًا شكورًا؟

 

فضل قيام الليل

قربة عظيمة إلى الله: قيام الليل عبادة خفية لا يراها الناس، فهي دلالة على الإخلاص،
ويقول الله تعالى في الحديث القدسي: “أحب عبادي إليّ أعجلهم فطرًا وأبطأهم سحورًا وأسرعهم إفطارًا وأكثرهم قيامًا بالليل.”

نور في الوجه والقلب: يقول العلماء إن من علامات قيام الليل أن يُرزق صاحبه نورًا في وجهه وراحة في قلبه وسعة في صدره.

مغفرة للذنوب ورفع للدرجات: قال رسول الله ﷺ: “أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل.
كما جاء في الحديث الشريف: “عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم.”

إجابة للدعاء: في جوف الليل، وخصوصًا الثلث الأخير، يكون الدعاء مستجابًا،
وفيه يتنزل الله سبحانه إلى السماء الدنيا فيقول: “هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟

 

قيام الليل في رمضان

في رمضان يُطلق على قيام الليل اسم “صلاة التراويح”، وهي من الشعائر العظيمة التي يجتمع عليها المسلمون،

وقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه.”

والقيام في رمضان لا يقتصر على التراويح، بل يُسنّ للمسلم أن يطيل في القيام، وخاصة في العشر الأواخر من الشهر، طلبًا لليلة القدر، التي هي “خيرٌ من ألف شهر.”

 

قيام الليل طريق من طرق القرب من الله، وشرف للمؤمن، وسبيل لمغفرة الذنوب وطمأنينة القلب.

وفي رمضان، يتعاظم الأجر وتُفتح أبواب الرحمة، فليكن لنا نصيبٌ من هذه العبادة، ولو بركعتين في جوف الليل، نناجي بهما ربّنا ونطلب العفو والرضا.

 

اقرأ أيضاً: مبادرة ساعة الأرض العالمية من أجل تعزيز حماية البيئة