تحدى المنتخب التونسي غياباته، واجتاز إحدى العقبات الهامة نحو بلوغ حلمه بالتتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، عقب تأهله لدور الثمانية في المسابقة القارية، بعد فوزه الثمين 1 / صفر على نظيره النيجيري، اليوم الأحد، في دور الـ16 للبطولة.
ورغم المتاعب التي واجهها منتخب تونس، الذي خاض اللقاء بعد مرور 72 ساعة فقط على انتهاء آخر مبارياته بمرحلة المجموعات، والتي تمثلت في غياب مدربه منذر الكبير، بسبب إصابته بفيروس كورونا، وفقدانه العديد من عناصره الأساسية مثل علي معلول وغيلان الشعلالي ومحمد علي بن رمضان لإصابتهم بالعدوى أيضا، إلا أن منتخب (نسور قرطاج) حلق في سماء مدينة جاروا الكاميرونية، التي استضافت اللقاء، ليطيح بالمنتخب النيجيري، متصدر ترتيب المجموعة الرابعة بمرحلة المجموعات، الذي كان المنتخب الوحيد المتأهل لدور الـ16 بالعلامة الكاملة بفوزه في جميع مبارياته الثلاث بمجموعته.
وتقمص يوسف المساكني دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله هدف منتخب تونس الوحيد في الدقيقة 47 عبر قذيفة رائعة، قبل أن يتسبب في حصول أليكس أيوبي لاعب المنتخب النيجيري على بطاقة حمراء في الدقيقة 64، ليضطر منتخب (النسور الخضراء) للعب بعشرة لاعبين خلال الوقت المتبقي من المباراة.
وضرب منتخب تونس، الذي توج باللقب عام 2004، موعدا في دور الثمانية مع منتخب بوركينا فاسو، الذي تغلب على نظيره الجابوني بركلات الترجيح بدور الـ16 في وقت سابق اليوم.