صالح بن إبراهيم الرشيد – رجل أعمال سعودي – ومن أبرز الشخصيات القيادية في المملكة، حيث جمع في مسيرته المهنية بين العمل الحكومي المؤسسي والريادة في مجالات التنمية والتحول المؤسسي.
كما تقلد العديد من المناصب التنفيذية العليا، وكان له دور بارز في قيادة مشاريع استراتيجية تتقاطع مع رؤى المملكة 2030.
نشأته ودراسته
ولد صالح الرشيد في مدينة الرياض – عام 1978 – وحصل على شهادة البكالوريوس في علوم الحاسب وتقنية المعلومات من جامعة الملك سعود،
ثم تابع دراساته العليا وحصل على الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال (EMBA) من معهد IMD في سويسرا .
كما التحق بعدد من البرامج القيادية والتخصصية، مثل برامج الابتكار والتحول المؤسسي في MIT، والقيادة الحكومية في جامعة هارفارد، وبرامج الاستراتيجية في IMD .
إنجازاته
بدأ المهندس صالح الرشيد مسيرته في الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (“مدن”) حيث تولى مناصب عدة، منها مدير إدارة الاتصالات وتقنية المعلومات منذ عام 2007،
ثم عُيّن مديرًا عامًا في هيئة “مدن” (2012–2017)، وقاد خلالها مشاريع ضخمة مثل تطوير نظم المعلومات الجغرافية ونظام “راصد” وأنظمة الخدمات الإلكترونية المتقدمة، ما أسهم في حصول الهيئة على جوائز تقديرية في مجال الخدمات والتقنية.
ثم انتقل إلى قطاع النقل الجوي حيث شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض خلال الفترة 2017–2018، وقاد جهود خصخصة مطار الملك خالد الدولي، وتحسين تجربة المسافرين وتفعيل التحول المؤسسي
وطرح ثلاث مبادرات رئيسية برأسمال إجمالي يتجاوز 5.6 مليار ريال، تشمل “الإقراض غير المباشر” (1.6 مليار)، و”الشركة السعودية للاستثمار الجريء” (2.8 مليار)، ورفع رأس مال “كفالة” (1.6 مليار).
وفي 24 يوليو 2022، تم تعيينه رئيسًا تنفيذيًا للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث يقود جهود التحول الحضري وتطوير المشاعر المقدسة وتحديث المخططات العمرانية والمبادرات الرقمية ضمن رؤية المملكة 2030،
إذ يعمل على وضع مخططات عمرانية حديثة، وتطوير منظومة الاستثمارات، وتحسين البنية التحتية، وإدخال تقنيات التحول الرقمي في إدارة الخدمات والحج والعمرة، مما يعكس رؤيته الطموحة في تحويل مكة إلى نموذج عالمي للتنمية الحضرية والإنسانية.
ولم يتوقف عطاؤه عند ذلك، بل تولى منصب محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، وهناك ترك بصمة استثنائية عبر إطلاق مبادرات استراتيجية لدعم وتمويل رواد الأعمال والمنشآت الناشئة،
حيث أسس بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة كمنصة رئيسية لتمويل هذه الفئة، وأطلق مبادرات ضخمة برؤوس أموال تجاوزت خمسة مليارات ريال، تضمنت الإقراض غير المباشر والشركة السعودية للاستثمار الجريء وزيادة رأس مال برنامج كفالة،
وهو ما أحدث نقلة نوعية في بيئة الأعمال السعودية وخلق فرصًا جديدة لدعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره.
وبذلك، يمكن القول إن إنجازاته لم تكن مجرد خطوات وظيفية، بل كانت مشروعات تحويلية أحدثت فرقًا ملموسًا في القطاعات التي قادها وأسهمت في خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المملكة عالميًا.
باختصار، يمثل المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد نموذجًا للقائد الحكومي المحترف والقادر على قيادة التحول المؤسسي والتنمية في محاور استراتيجية تصب في صلب رؤية المملكة.
رجل خدم بعدة قطاعات، من المدن الصناعية إلى النقل إلى دعم المنشآت الصغيرة وصولاً إلى الإشراف على أقدس الأماكن في المملكة — مكة المكرمة.
اقرأ أيضًا: عبدالله النهدي رئيس مجلس إدارة شركة النهدي الطبية
