شرعت أمانة جازان مع انطلاقة المهرجان الشتوي – في تأجير مواقع عدة على شواطىء مدينة جيزان للترفيه،
من بينها مواقع “الملاهي” جوار القرية التراثية، حيث تتواجد الألعاب إلى جانب بعضها بعضًا مشكلة فيما بينها “مدينة ملاهي” على تلك الشواطىء.
ولا يتطلب الدخول إلى منطقة الألعاب سوى تذكرة لا تتجاوز قيمتها بضع عشرات الريالات لوصول إلى تلك الألعاب.
وعلى الرغم من أن تلك “الملاهي” تعد أحد مصادر البهجة لعديدٍ من الأسر،
فبتلك التذاكر رخيصة الثمن قد تشتري وقتاً سعيداً لأسرتك،
إلا أن هذه الأوقات قد تنقلب رأساً على عقب، فتتحوّل “الملاهي” إلى قاتل صامت يتربص بضحكات أولئك الزوّار في لحظة سعادتهم.
“سلا” و”آمنة” شقيقتان في زهرة شبابهما، لم تكونا تعرفان أن ضحكاتهما التي كانتا تطلقانها فرحاً عند صعودهما تلك اللعبة،
سوف تكون آخر ضحكات إحساسهما بالسعادة والحياة، حيث كانت تلك اللعبة “فرحة” يسكنها الموت.
فقد تحولت حالة السعادة التي عاشها رواد المنطقة الترفيهية بين لحظة وأخرى،
إلى لحظاتٍ كارثية مشوبة بالألم والرعب والهلع بعد واقعة سقوط “سلا” و”آمنة” من إحدى الألعاب.
فقد تكرّرت الفاجعة المؤلمة لطالما عايشتها الأسر السعودية في مدن ترفيهية مختلفة،
وذلك بتعرض “سلا” و”آمنة” لحادث سقوطٍ لفظتا أنفاسهما ورحلتا عن الدنيا في لحظة البحث عن السعادة.
وباشرت الجهات المختصة في منطقة جازان الحادثة، وتجري تحقيقات موسعة حول حادثة سقوط “سلا” و”آمنة” ووفاتهما.
اقرأ أيضًا: المملكة تدين حادث إطلاق النار المتطرف في إسطنبول بتركيا
