من المقرر أن يجني التنوع البيولوجي في المملكة فوائد ضخمة بفضل التخطيط العالمي للبحر الأحمر، والذي يعتبر “أكثر المساعي البستانية تحديًا على الإطلاق في تاريخ البشرية”، حسبما أعلنت الشركة.
حيث يهدف مشتل RSG الذي يعمل بكامل طاقته إلى جمع أكثر من 25 مليون نبتة في مشروع البحر الأحمر والوجهة الفاخرة للغاية AMAALA بحلول عام 2030،
الأمر الذي سيقلل من اعتماد المملكة على استيراد أنواع النباتات الأجنبية وتعزيز نمو النباتات المحلية.
وستنتج أيضًا أكثر من 30 مليون شتلة من بعض الأنواع التي تنمو في هذه المنطقة،
ولن يتم رؤيتها أبدًا في أي مكان آخر في العالم.
ويعود ذلك إلى إن المناخ الاستثنائي لمنطقة البحر الأحمر على مدار العام، والذي يسمح بإضافة مجموعة واسعة من النباتات،
بما في ذلك النباتات المزروعة والمتكيفة والمحلية.
وبالتالي، فقد نفذت الشركة مبادرتين، الأولى هي جمع البذور المحلية في جميع أنحاء المملكة،
والأخرى هي زراعة الأشجار الناضجة.
ومع منح الشركة تفويض لزيادة التنوع البيولوجي في المنطقة بنسبة 30%، فإن الشركة لديها “تركيز رئيسي على الاستدامة”.
تنفيذ خطة مستدامة وطموحة
وعلى الرغم من أن المشتل يتألف بشكل أساسي من نباتات أصلية في المملكة،
إلا أن المشروع الضخم سيوفر أنواعًا من النباتات الصحراوية في جميع أنحاء العالم،
بما في ذلك أستراليا، حيث المناخ مشابه للمملكة.
وقد نجحت المملكة في زراعة أكثر من 12 مليون شجرة في السنوات الخمس الماضية من خلال المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي،
حيث تتجه نحو تحقيق أهداف الاستدامة كجزء من المبادرة السعودية الخضراء،
حسبما ذكر التقرير السنوي الصادر عن برنامج التحول الوطني لعام 2022.
وبحسب التقرير أيضًا، تمت إعادة استخدام أكثر من 22% من المياه المعالجة في المملكة،
بينما سجلت زيادة بنسبة 35% في الطاقة الإنتاجية للمياه المحلاة منذ عام 2018.
تشمل بعض الإنجازات الأخرى إطلاق ما يصل إلى 921 من الحيوانات المهددة بالانقراض في المتنزهات والمحميات الوطنية،
والولادة الأولى للمها العربي في محمية الملك سلمان الملكية، والولادة الأولى لغزال إدمي في محمية الوعل.
اقرأ أيضًا: المملكة تحتفل باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف