في مبادرة تعكس روح الانتماء والوعي الثقافي، يشارك عدد من المرشدين السياحيين الشباب في منطقة جازان في جهود حثيثة لإبراز الهوية التراثية والبيئية الفريدة التي تتميز بها المنطقة أمام الزوّار المحليين والدوليين.
فمن خلال الجولات السياحية التي ينظمونها في القرى التاريخية، والأسواق الشعبية، والمواقع الطبيعية الخلابة، يسعى هؤلاء الشباب إلى نقل القصص الشعبية، والعادات المحلية، والموروث الثقافي الغني بأسلوب تفاعلي يجمع بين المعرفة والحماس، مما يجعل تجربة الزائر أكثر عمقًا وثراءً.
ويستعرض المرشدون خلال الجولات تاريخ البيوت الطينية والمزارع الجبلية التي تميز جازان، إلى جانب التعريف بالفنون الشعبية والأزياء التقليدية والمأكولات المحلية التي تمثل جزءًا من الحياة اليومية في المنطقة. كما يتيح البرنامج السياحي فرصة للزوار للتفاعل مباشرة مع أهالي القرى الحرفيين والمزارعين، مما يعزز السياحة الريفية المستدامة.
وأكدت الهيئة السعودية للسياحة أن دعم وتمكين الشباب في مجال الإرشاد السياحي يعد جزءًا من الجهود الوطنية لرفع جودة التجربة السياحية وتقديم صورة حقيقية عن التنوع الثقافي الغني في المملكة، مشيرة إلى أن منطقة جازان تمثل نموذجًا ملهمًا في الحفاظ على التراث مع مواكبة التطور السياحي الحديث.
ويحظى هؤلاء المرشدون بدعم وتدريب متخصص لتطوير مهارات التواصل والمعرفة التاريخية، مما يسهم في تحويل السياحة في جازان إلى تجربة تعليمية وثقافية متكاملة تربط الماضي بالحاضر وتبرز مكانة المملكة كمقصد سياحي عالمي.
