في خطوة مبتكرة نحو مستقبل التفاعل الثقافي، شارك 76 طالبًا وطالبة من المملكة وهونغ كونغ في عالم افتراضي ضمن فعالية بعنوان “Superbund Bonding Space”، والتي عُقدت في 21 أغسطس، عبر منصة الميتافيرس Spatial.io.
تحوّل هذا اللقاء الافتراضي من تجربة بسيطة يقودها الطلاب إلى منصة حوار ثقافي رقمي مدهش، حيث صمّم المشاركون أفاتارات تفاعلية، وشاركوا في ورش عمل وألعاب إلكترونية ومهرجانات إلكترونية — كل ذلك مباشرة عبر البث على إنستجرام.
وشهد الحضور أداء عروض للكوميديا الارتجالية من هونغ كونغ، وعرضًا لتقاليد سعودية، ليس في شكل مجرّد عرض ثقافي فقط، بل في قالب دبلوماسي جديد يتخطى الحدود التقليدية.

وعبّر كبار المسؤولين عن إعجابهم بالمبادرة. حيث قال السفير السعودي السابق في هونغ كونغ: “لم أكن أتخيل أن التكنولوجيا قادرة على تعزيز الروابط الإنسانية بهذا الشكل.”، فيما اعتبر مسؤول من غرف التجارة أن الجيل الجديد “وجد هويته وغايته عبر هذه الفعالية.”
أما أبرز الأصوات، فكانت لشخصيات الجمهور. ووصفت ليندا الفيصل (14 عامًا)، التي تعمل في البودكاست بالقول: “شعرت وكأنني قطعت عوالم بأكملها بنظرة واحدة، هذه التجربة ليست مجرد حدث، بل وعد بأن الجيل القادم سيقود الوحدة والابتكار العالمي.”
وتوافق معها تشارين من هونغ كونغ (9 أعوام)، قائلة بفخر: “صممت شخصيتي الرقمية على المنصة، أحببت أن أشارك فكرتي عن بناء فقاعة هنا تجعل الجميع يشعر بالأمان.”
يعتبر هذا الحدث نقطة تحول حقيقية في كيفية بناء الجسور الثقافية، حيث صار الميتافيرس ليس مجرد أداة للعب، بل جسرًا رقميًا يربط الشعوب، ويعيد تعريف الدبلوماسية الثقافية في القرن الحادي والعشرين.