شهدت سوريا مراسم رسمية لإشهار العملة الوطنية الجديدة خلال حفل أُقيم في قصر المؤتمرات بدمشق، بحضور مسؤولين حكوميين وشخصيات اقتصادية ومصرفية، في خطوة وُصفت بأنها محطة مفصلية في مسار التحديث المالي والاقتصادي للبلاد.
ويأتي إطلاق العملة الجديدة ضمن توجهات تهدف إلى تعزيز الثقة بالمنظومة النقدية، وتحديث الهوية البصرية للعملة الوطنية بما يعكس الرموز التاريخية والحضارية لسوريا، إلى جانب اعتماد مواصفات فنية وأمنية متطورة تسهم في رفع مستويات الحماية من التزوير.
وخلال المراسم، تم استعراض الخصائص التصميمية للنسخة الجديدة، والتي شملت عناصر تعكس العمق الثقافي والتاريخي، إلى جانب تقنيات طباعة حديثة تتماشى مع المعايير العالمية في صناعة العملات. كما جرى التأكيد على أن العملة الجديدة ستُطرح للتداول وفق جدول زمني منظم يراعي الاستقرار النقدي ومتطلبات السوق.
وأكدت الجهات المعنية أن هذه الخطوة تندرج ضمن إطار أوسع لإعادة هيكلة القطاع المالي، ودعم كفاءة التعاملات النقدية، وتحسين جودة الأوراق النقدية المتداولة، بما يواكب التطورات الاقتصادية ويعزز الأداء المالي على المدى المتوسط والطويل.
ويُنظر إلى إشهار العملة الجديدة بوصفه رسالة اقتصادية وسيادية تعكس سعي الدولة إلى ترسيخ أدواتها النقدية، وتأكيد حضورها المؤسسي، في مرحلة تتطلب إجراءات تعزز الاستقرار والثقة في البيئة المالية.
