سعودية تتألق في أعماق البحار وتحقق أرقامًا قياسية في الغوص الحر

سعودية تتألق في أعماق البحار وتحقق أرقامًا قياسية في الغوص الحر

في إنجاز وطني جديد يعكس طموح الشباب السعودي وقدرتهم على اقتحام المجالات العالمية، تألقت الغواصة السعودية سلمى شاكر في واحدة من أعرق مسابقات الغوص الحر الدولية، لتسجّل حضورًا لافتًا كسفيرة للمملكة في رياضة تتطلب شجاعة استثنائية وقدرات جسدية وذهنية عالية.

نجحت سلمى خلال مشاركتها الأخيرة في تحقيق أربعة أرقام قياسية وطنية، حيث غاصت إلى أعماق تجاوزت الستين مترًا باستخدام الزعانف، وأخرى تجاوزت السبعين مترًا في فئات متعددة، لتصبح بذلك أعمق امرأة سعودية وعربية في تاريخ هذه الرياضة.

وكانت قد انطلقت علاقة سلمى بالبحر منذ طفولتها على شواطئ جدة، حيث وجدت في أعماقه شغفًا مختلفًا غذّته بيئتها العائلية المرتبطة بالبحر.

ومع مرور الوقت، تحولت الهواية إلى مسيرة احترافية دفعتها لتمثيل المملكة في محافل دولية مرموقة، رافعة علمها في منافسات يشهدها نخبة أبطال الغوص الحر من مختلف أنحاء العالم.

تؤكد سلمى أن الغوص بالنسبة لها ليس مجرد رياضة، بل هو عالم من السكينة والتأمل، ومجال يعبّر عن الهوية السعودية وقدرة المرأة على التميز في أصعب التحديات.

كما ترى أن البحر الأحمر بما يحمله من تنوع بيئي وشعاب مرجانية فريدة يشكّل منصة مثالية لتعزيز حضور المملكة عالميًا في هذا المجال.

 

خطوة نحو المستقبل

لا تتوقف طموحات سلمى عند حدود الأرقام، فهي تستعد للمشاركة في بطولة العالم المقبلة للغوص الحر، واضعة نصب عينيها أن تمثل المملكة بأفضل صورة، وأن تلهم الجيل الجديد من الشباب والفتيات لخوض غمار الرياضات البحرية وصناعة إنجازات جديدة تليق باسم الوطن.