تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي تأثيرًا سلبيًا على الصحة العقلية، وخاصة في ريعان الشباب،
حيث يقول علماء النفس إنه عندما يتعلق الأمر بهذا المجال، فقد تتأثر الفتيات أسرع من الفتيان، بحسب دراسة جديدة.
كما يوضح علماء النفس أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية للأطفال في مختلف الأعمار حسب جنسهم.
إذ سأل الخبراء المراهقين عن استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي مثل “إنستجرام” و”تويتر” ومستوى “الرضا عن الحياة” لديهم، ثم بحثوا عن رابط بين هذين العاملين.
فوجدوا أن الفتيات اللواتي يقضين وقتًا أطول على وسائل التواصل الاجتماعي ممن تتراوح أعمارهن بين 11 و13 عامًا، كن أقل سعادة بحياتهن بعد عام.
وحدث الأمر نفسه لدى الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 15 سنة.
مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الرضا عن الحياة
وبينما كانت وسائل التواصل الاجتماعي هي البيئة التي حدث فيها ذلك، لم يتم العثور على صلة بين وسائل التواصل الاجتماعي والرفاهية في الأعمار الأخرى.
باستثناء أولئك الذين تصل أعمارهم إلى 19 عاما، وفي هذا العمر،
تم العثور أيضا على انخفاض في الرضا عن الحياة بعد الاستخدام.
وقد ترتبط الحساسية تجاه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالاختلافات التنموية، مثل التغيرات في بنية الدماغ، أو البلوغ.
والتي تحدث في وقت لاحق عند الأولاد أكثر من الفتيات، على الرغم من أن الآليات الدقيقة تتطلب مزيدًا من البحث.
وللأسف، وجد الفريق أيضًا أن انخفاض الرضا عن الحياة يمكن أن يؤدي إلى زيادة استخدام الوسائط الاجتماعية.
وقالت الدكتورة آمي أوربن، أخصائية علم النفس التجريبي بجامعة كامبريدج عن النتائج:
“وجدنا أن هناك أعمارًا معينة، تختلف بين الجنسين،
عندما تتنبأ وسائل التواصل الاجتماعي بدرجة أكبر بالرضا عن الحياة“.
وكان السبب الكامن وراء هذا البحث هو تحديد الصلة بين وسائل التواصل الاجتماعي والأعداد المتزايدة من الشباب الذين يسعون للعلاج من حالات الصحة العقلية.
اقرأ أيضاً: ابتكار روبوتات لجمع دقائق البلاستيك في المحيطات