رحيل كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ صالح الشيبي

رحل عن عالمنا الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي – سادن الكعبة المشرفة وكبير سدنة بيت الله الحرام – مساء أمس الجمعة في مكة المكرمة.

وصلي عليه بعد صلاة فجر اليوم السبت – 16 ذي الحجة 1445 – في المسجد الحرام.

ومنذ فتح مكة بعهد الرسول – عليه أفضل الصلا والسلام – يعد الشيبي السادن 77 ، و109 منذ عهد قصي بن كلاب، وهو حفيد شيبة بن عثمان بن أبي طلحة،

والذي قال لهم رسول الله ﷺ “خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم”.

مولده وحياته

ولد الشيبي عام 1366هـ – في مكة المكرمة – ونشأ في أسرة عريقة عرفت بسدانة الكعبة المشرفة لعدة قرون.

حصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة أم القرى، وعمل استاذًا جامعيًا لسنوات عدة،

وتولى منصب كبير سدنة بيت الله الحرام عام 1980، خلفاً لعمه الشيخ عبد القادر الشيبي، وظل في هذا المنصب حتى وفاته.

إنجازاته

اهتم الشيبي بالعديد من الأمور، خلال فترة توليه منصب كبير سدنة بيت الله الحرام، منها الحفاظ على حرمة الكعبة المشرفة وصيانتها،

وقام بتنظيفها وغسلها بنفسه أكثر من 100 مرة، كما ألف العديد من الكتب والمقالات في مجال الدراسات الإسلامية، وشارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية.

مهنة السدانة

وتعد مهنة السدانة الأشهر والأقدم والأشرف في الحرم المكي الشريف، والسادن هو الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح الكعبة المشرفة،

والمسؤول عن كلّ ما يتعلق بشؤونها من تغيير كسوتها وغسلها وتعطيرها بالطيب وفتحها وإغلاقها.

كما تقتصر تلك المهنة الفريدة على عائلة الشيبي منذ فتح مكة المكرمة في بداية العهد الإسلامي،

عندما أمر الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، بأن تكون السدانة للصحابي شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ونسله من بعده.

اقرأ أيضًا: الفنان السعودي طارق محمود: رحلة فنية من البدايات إلى العالمية