وفيق سعيد رجل أعمال سوري مغترب، حصل على الجنسية السعودية بموجب مرسوم ملكي وهي حالة نادرة جدًا.
نشأته
ولد وفيق سعيد في دمشق، سوريا، في 21 ديسمبر عام 1939، ووالده هو رضا سعيد الذي كان طبيبًا وجراحًا.
وكان أيضًا رئيس بلدة دمشق عام 1920، ثم أصبح وزيرًا للتعليم عام 1925، ونجح في إطلاق شهادة البكالوريا السورية.
ثم أصبح بعدها أول المشاركين في بناء جامعة دمشق، وإلحاق كليات مختلفة بها وأبرزها الكليات الطبية.
إضطر وفيق سعيد للهرب من سوريا، إثر الإنقلاب العسكري والأوضاع السياسية المخيفة في ذلك الوقت عام 1963.
سافر إلى جنيف وعمل في الصفقات التجارية والإستثمار المصرفي، بالإضافة إلى عمله في إدارة مطعم في كنيسنجتون.
أما من حيث ديانة وفيق سعيد ومعتقداته وطائفته الأصلية، فقد ولد لعائلة مسلمة.
دراسته
حصل سعيد عام 2005 على الدكتوراه الفخرية من جامعة دمشق، تقديرًا له ولعطائه ومؤسساته الخيرية التي يملكها في أوروبا والشرق الأوسط.
السيرة الذاتية
وفيق سعيد رجل أعمال سوري مغترب، حصل على الجنسية السعودية.
بعد دوره في صفقة اليمامة والتي تعد من أكبر صفقات الأسلحة بين بريطانيا والمملكة، لقب برجل اليمامة.
وقد أطلقت بريطانيا علي هذه الصفقة في ذلك العقد بصفقة القرن، ولكن بعدها عادت عليه هذه الصفقة ببعض الأثار السلبية في الآونة الأخيرة.
أسّس وفيق سعيد مؤسسة سعيد التنموية، وهي مؤسسة إجتماعية لتدريب وتأهيل قدرات الشباب والأطفال في منطقة الشرق الأوسط.
ولتقديم الدعم لهم عن طريق عدد من البرامج التعليمية، ودعم التطوير ومساعدة الأطفال المتضرّرين عمومًا وذوي الاحتياجات الخاصة خصوصًا.
الإنجازات
بدأ وفيق سعيد حياته العملية من خلال الإستثمار المصرفي في جنيف، ليعود ويجني ثروته الحقيقية في المملكة في قطاع الإنشاءات.
وحصل بعدها على الجنسية السعودية بموجب مرسوم ملكي وهي حالة نادرة جدًا.
ثم إستطاع وفيق سعيد الإستقرار في المملكة، في مطلع السبعينيات، وذلك من خلال صديق للعائلة السورية كان طبيبًا للملك السعودي.
ثم أنشأ سعيد شركة صغيرة للمقاولات وكان مشرفًا على عقود البناء الحكومية وهنا اكتسب شهرة عالية وإعجاب كبير من وزير الدفاع “الأمير سلطان”.
مما جعله من أغنى الشخصيات في المملكة بحلول عام 1973.
بداية تعاونه مع أكرم عجة
وفي تلك الفترة، بالإضافة إلى عمل سعيد في قطاع الإنشاءات، فقد عمل مع “أكرم عجة” وهو تاجر أسلحة كان يقيم في لندن وله صلاته في المملكة.
أسس وفيق سعيد مؤسسة السعيد التنموية عام 1982، تكريمًا وتخليدًا لذكرى إبنه “كريم”.
وهي مؤسسة إجتماعية تقوم على برامج تنمية للأطفال، في المناطق التي تكون فيها الخدمات الضرورية قليلة أو غائبة في معظم الأحيان.
كما يقدم منح تعليمية وفرص دراسية للفئة الشبابية في كل من لبنان وسوريا وفلسطين والأردن.
كان لوفيق سعيد دور بارز في المملكة وبريطانيا، عام 1985 من خلال صفقة اليمامة .
لقد كان دوره مجرد وسيط بين الدولتين فكان سعيد وكيل الطيران البريطاني في المملكة العربية السعودية، إلا أنه كان أكثر دور حيوي في هذه الصفقة ولعله الأهم.
فقد عاد على كلا الدولتين وعلى سعيد بمبالغ مالية ضخمة، حتى أطلقت بريطانيا على هذه الصفقة ب “صفقة القرن”.
قام وفيق سعيد بالتبرع لجامعة أوكسفورد بمبلغ 23 مليون جنيه إسترليني، لبناء كلية تجارية فيها.
إذ قامت جامعة أوكسفورد بتسمية الكلية بإسمه “كلية السعيد لإدارة الأعمال” كردًا لجميله.
وفي عام 1996 قام سعيد بتنفيذ برامج تدريبية عن ذوي الإحتياجات الخاصة والعمل مع الأهالي في هذا الإطار في سوريا.
ثم أنشأ في سوريا المكتب الفرعي والوحيد لمؤسسة السعيد التنموية خارج بريطانيا، عام 2000.
وسمي ببرنامج الإعاقة في سوريا، حيث كان كل التركيز ولا يزال على بناء قدرات مؤسساتية للعاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
عمل سعيد على ترميم قاعة ضمن مبنى جامعة دمشق بتكلفة 7 مليون دولار، وحملت القاعة اسم “مركز رضا سعيد للمؤتمرات”.
وهي مجهزة بأحدث الأنظمة الصوتية والمرئية إضافة لإمكانية الترجمة الفورية.
كذلك تبرعت مؤسسة السعيد بمبلغ 1.8 مليون دولار أمريكي، لمئة طالب سوري لاجيء في لبنان والأردن لتلقي تعليمهم الجامعي، عام 2014.
حياته الشخصية
تزوج وفيق سعيد في منتصف السبعينيات من روزماري بوكانان، إبنة مديرة البنك الذي كان يعمل به، المولودة في برادفورد والتي قابلها في سويسرا.
توفي ابنهما الأول كريم ريسا في سن صغيرة جدًا في المملكة العربية السعودية.
وفي عام 2012 احتفلا الزوجان بزفاف ابنتهم رشا بحفل زفاف اسطوري في قصر “فرساي” في باريس.
ثروته
إحتل وفيق سعيد المرتبة 26 في قائمة أغنى خمسين شخصية عربية، عندما وصلت ثروته إلى 1.6 مليار دولار،
وورد اسمه “الإقتصادي 100” في مجلة الاقتصادي لأبرز 100 رجل أعمال سوري، في العامين 2009 و2010.
اقرأ أيضًا: أحمد حسن فتيحي صاحب أكبر ماسة في العالم