ذات صباح…
خيوطُ الصمتِ نسجتُ بها ثيابي
ومن دمعِ العيونِ ملأتُ كأسي
تشابهتِ الوجوهُ على دروبي
ويبقى وجهُ ربي فوق رأسي
إذا نزلَ المصابُ بغير قومي
تهدّجَ خافقي وغفى نعاسي
فكيفَ إذا أتى وجعي لِداري؟
فلن يبقى لعيشٍ أو أنَاسِ
ذرفتُ الدمعَ في صمتٍ وصبرٍ
وفي قلبي تجددتِ المآسي
أيا ولدي، وهبتُك نبضَ قلبي
لتزهرَ من دماكَ شذى غِراسي
عليكَ يُنزلُ الرحمنُ فضلًا
وتلقى اللهَ في خيرِ الجُلاسِ
ويبقى الذكرُ في الدارينِ يسمو
كنجمٍ قد تلألأ في انعكاسِ
لفادي أكتبُ الأشعارَ حبًّا
فقد كسرَ القصيدُ جدارَ يأسي
سأُبقي في حنايا القلبِ ذكرى
تُردّدُها الصبايا باقتباسِ
إذا ماتَ ابنُ آدمَ دونَ ذِكرٍ
فيا أسفي على عمرٍ يباسِ
بقلمي
27/7/2025
(قصيدة رثاء في فادي، تغمّده الله بواسع رحمته، حيث وافته المنيّة في 8/7/2025)