تنفق المملكة العربية السعودية مليارات الدولارات على مشاريع سياحية تشكل جوهر خطتها الكبرى لتحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية.
ولكن السؤال الذي يلح على صناع القرار هو: هل ينتبه العالم إلى هذه المشاريع؟
من المتوقع أن ترتفع أعداد السياح، لتصل إلى 27.4 مليونًا في عام 2023، لكن نصف هؤلاء كانوا زوارًا دينيين.
وتدرك الحكومة تمام الإدراك أن مكة والمدينة توفران قاعدة صلبة للسياحة،
لكن البلاد تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود من أجل جعل القطاع يساهم بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، كما هو مخطط له.
وتستهدف غالبية المشاريع السياحية السعودية الأثرياء العالميين، مثل نيوم والعلا ومنتجعات البحر الأحمر العالمية ، وقد تواجه صعوبة في جذب أعداد كبيرة.
فيما تخطط المملكة العربية السعودية أيضًا لاستضافة بعض الأحداث الكبرى، بما في ذلك دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029،
ومعرض إكسبو العالمي في عام 2030 ، وكأس العالم لكرة القدم في عام 2034، والتي من المرجح أن تحظى بشعبية كبيرة.
ولضمان تدفق منتظم للزوار، فإن المملكة العربية السعودية لديها أملان عظيمان: مدينة القدية الرياضية والترفيهية، والتي يتم الترويج لها على أنها ديزني لاند عربية،
ومدينة سالفاتور موندي، وهي لوحة شهيرة ليسوع المسيح تُنسب إلى ليوناردو دافنشي، والتي يُعتقد أنها الآن في حوزة السعوديين.
وقال أحد مستشاري المشروع الذي لا يزال قيد الإنشاء خارج الرياض، والذي تقدر قيمته بنحو 9.8 مليار دولار: “ستكون هذه وجهة للسوق الشامل، وليست مشروعاً فاخراً، بل هي إمكانية وصول الجميع”.
ما الذي يحتوي عليه المشروع؟
ويضم المشروع رحلات قطارات الملاهي من Six Flags، وهي شركة أمريكية رائدة في تطوير المتنزهات الترفيهية؛ ومنتزه ترفيهي من نوع Dragon Ball، والذي تم الإعلان عنه كعرض للأنيمي؛
وملعب رياضي لكأس العالم؛ وحلبة سباق الفورمولا 1؛ ومنطقة للرياضات الإلكترونية والألعاب؛ وقاعة للحفلات الموسيقية .
ويراهن المخططون على أن السياح الإقليميين والأوروبيين والآسيويين سيكونون قريبين بما يكفي للقيام بالرحلة إلى القدية، حيث يوجد خط مترو خاص ينقلهم مباشرة إلى هناك من مطار الرياض.
وقال المستشار “سيحصلون على استجابة فورية من المملكة والخليج، ثم آسيا وأماكن أخرى.
وتتمثل الإمكانية الأكبر في إقناع الجماهير والأسواق الغربية بأن السعودية يجب أن تكون على خريطتهم وأنها مكان يمكنهم الذهاب إليه والاستمتاع به”.
ويقول دبلوماسي خليجي في الرياض: ” قد يكون سالفاتور موندي بمثابة نقطة تحول في مجال السياحة. فالملايين من الناس سوف يسافرون لمسافات بعيدة لرؤية مثل هذه القطعة النادرة.
والأمر كله يتعلق بالعائد على الاستثمار”.
وقد تم شراء التحفة الفنية في عام 2017 من قبل ممثل سعودي بمبلغ قياسي قدره 450 مليون دولار في مزاد كريستيز في نيويورك.
منذ ذلك الحين، اختفت اللوحة عن الأنظار، مما أثار تكهنات مكثفة حول وجهتها النهائية.
ويرى نقاد الثقافة أنه سيتم وضع التمثال في متحف فني مخطط لإنشائه في منطقة الدرعية التاريخية في الرياض، حيث يجري أيضًا إنشاء دار أوبرا .
اقرأ أيضًا: محمية نجومة من ريتز كارلتون ملاذ رائع للسياحة
المصدر: agbi