مع استمرار المملكة في التحول اقتصاديًا واجتماعيًا، والدخول في مجموعة من المعاهد والوزارات الجديدة والمشاريع الضخمة والعملاقة، فإن جزءًا كبيرًا في تغييرها هو النمو في القطاع الخاص.
وفي فبراير من هذا العام، شهد القطاع غير النفطي أعلى معدل نمو له منذ عام 2015،
حيث بلغ مؤشر مديري المشتريات في المملكة 59.8 مقابل 58.2 في يناير.
وعلى رأس نمو القطاع الخاص في المملكة، هناك شركات صغيرة ومتوسطة تقودها نساء المملكة بشكل متزايد.
فقد أدارت النساء السعوديات أعمالهن الخاصة قبل فترة طويلة من تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية لرؤية 2030.
ومع ذلك، فإن التسارع والنمو في هذا القطاع – مدفوعًا بعدد متزايد من رائدات الأعمال- يمكن أن يُعزى إلى حد كبير إلى التغييرات التي تحدث في المملكة مع انفتاحها على العالم.
قالت مريم موصلي، محررة أسلوب الحياة السعودية والصحفية ومؤسِّسة وكالة الاتصالات Niche Arabia:
“لقد أنشأت شركتي الاستشارية Niche Arabia منذ أكثر من 13 عامًا،
والآن أستثمر في الشركات الناشئة المملوكة لسيدات سعوديات”.
وأضافت موصلي: “لقد تمكنت من مشاهدة الفرق بشكل مباشر في العملية برمتها؛ من التسجيل القانوني وحتى الموارد البشرية ودعم التدريب، من خلال برامج مثل هدف وتمهير ”.
وأكدت موصلي على أن المملكة تشهد زيادة في عدد النساء ليس فقط في القوى العاملة – من 17.4% إلى 33.6% في السنوات الخمس الماضية فقط، وفقًا للهيئة العامة للإحصاء في المملكة- ولكن أيضًا في عالم ريادة الأعمال.
وقالت موصلي: “سواء كان ذلك في مجال السياحة أو التكنولوجيا،
هناك العديد من القطاعات الجذابة للمرأة ونرى المزيد من النساء يأخذن دور ريادة الأعمال”،
وأضافت: “زادت الشركات المملوكة للنساء في المملكة بنسبة 60% في العامين الماضيين “.
وأوضحت موصلي أيضًا إنها تركز على الموجة التالية من المستهلكين الواعين القادمين من المملكة من الجيل Z،
وعلى هذا النحو في سبتمبر، ستستثمر في شركتين مملوكتين لنساء تركزان على الجمال والأزياء.
كما تقول موصلي: “أنا أستثمر في النساء، والمثير بالنسبة لي الآن هو القدرة على الاستثمار في الجيل القادم.”
تقرير معهد بروكينغز
ذكر تقرير لمعهد بروكينغز أن معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة في المملكة قفز بنسبة 64% بين عامي 2018 و2020.
وكان هذا النمو بحجم نادرًا ما يُشاهد في أماكن أخرى من العالم.
بينما ارتفع معدل مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة، العاملات والباحثات عن العمل، بين عامي 2018 و 2020 من 19.7% إلى 33%.
وقد كان معدل مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة تاريخيًا منخفضًا، لكنه زاد بشكل كبير بسبب الإصلاحات التي توفر المزيد من الحرية وحوافز الأعمال للمرأة في إطار رؤية 2030، التي تدعم بنشاط الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال برامج مختلفة.
كما كشف تقرير صدر في عام 2022 عن الهيئة العامة الرسمية للشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة “منشآت” في عام 2022، أن 45% من هذه الشركات تقودها الآن نساء في المملكة.
اقرأ أيضًا: استعراض فرص الاستثمار في قطاع إدارة النفايات والمياه الألماني
