تنخفض الأجسام المضادة الناتجة عن تلقي جرعة ثالثة من لقاح سينوفارم المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19) بشدة بعد 6 أشهر من تلقيه.
يأتي ذلك ضمن دراسة صينية تؤكد اختفاء تلك الأجسام بعد ستة أشهر فقط من تلقي اللقاح،
كما أن جرعة رابعة من اللقاح لا توفر حماية كافية من المتحور “أوميكرون”.
تم نشر هذه الدراسة بموقع “ميدركسيف” الإلكتروني، قبل خضوعها لمراجعة النظراء،
حيث ذكرت أن استخدام لقاحات خاملة مثل سينوفارم، كجرعة تنشيطية رابعة،
لن يكون مثاليًا لزيادة استجابة الأجسام المضادة في مواجهة أوميكرون.
دراسة تؤكد تلاشي فاعلية سينوفارم بعد ستة أشهر فقط من تلقيه
عادة تقوم فكرة اللقاحات الخاملة على تعطيل عمل الفيروس، إما باستخدام الحرارة أو المواد الكيميائية.
ونتيجة لذلك يفقد الفيروس قدرته على التكاثر، ولكن يبقى سليمًا حتى يتمكن الجهاز المناعي من التعرف إليه.
قام بإجراء الدراسة باحثون في مستشفى تابع لـ”جامعة صن يات سين”،
حيث أكدوا على أن مستوى فاعلية الأجسام المضادة في مقاومة المرض انخفض 53% في مواجهة أوميكرون
وذلك في غضون 26 أسبوعًا بعد الجرعة الثالثة من لقاح سينوفارم، مقارنة مع المستويات المسجلة خلال أسبوعين بعد الجرعة الثالثة.
كما خلصت الدراسة إلى أن جرعة رابعة من اللقاح، بعد 6 شهور من الثالثة، لا ترفع مستوى فاعلية الأجسام المضادة لأوميكرون بدرجة كبيرة.
دراسة تؤكد تلاشي فاعلية سينوفارم بعد ستة أشهر فقط من تلقيه
هذا قد خلصت دراسة حديثة إلى أن فعالية لقاح “سينوفارم” الصيني في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا بلغت 50.4% بعد تلقي جرعتيه بين الطواقم الطبية في بيرو.
قام بإجراء الدراسة باحثان مجريان، حيث توصلا إلى أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي أنتجته شركة “سينوفارم” الصينية،
قد يوفر حماية متدنية لدى متلقيه من فئات كبار السن.
وأجريت دراسة استقصائية لعينات دم مأخوذة من 450 شخصًا في المجر، كشفت بعد أسبوعين على الأقل من تلقيهم جرعة ثانية من “سينوفارم”،
أن 90% ممن تقل أعمارهم عن 50 عامًا طوروا أجساماً مناعية.
لكن النسبة انخفضت بين متلقي اللقاح من كبار السن، في حين لم تتكون أجسام مناعية لدى 50% ممن تجاوزوا 80 عامًا.
دراسة تؤكد تلاشي فاعلية سينوفارم بعد ستة أشهر فقط من تلقيه
ويعتبر هذا أمرًا مقلقًا للغاية، لأن هؤلاء الأشخاص، المعرضين لخطر كبير، لأن لديهم استجابة مناعية ضعيفة.
فيما تعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها لتحليل تأثير لقاح “سينوفارم” على كبار السن.
إلا أن خبراء الصحة، لا يعتقدون أن مستويات الأجسام المضادة، تعتبر مقياسًا مباشرًا لمدى حماية الأفراد من فيروس كورونا.
لكن هناك أدلة متزايدة على أنها تعد عاملًا مهمًا، في وقت حذر فيه أحد الخبراء من أن “اختيار مجموعات الاختبار يمكن أن يحد من دقة القياسات”.