كشفت دراسة طبية حديثة أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي – الغني بالخضروات والفواكه وزيت الزيتون والأسماك – يمكن أن يؤدي إلى تحسن ملحوظ في أعراض مرض الصدفية بنسبة تصل إلى 75%، مما يجعله أحد أكثر الأنماط الغذائية فاعلية في دعم صحة الجلد وتقليل الالتهابات.
وأوضح الباحثون أن النظام المتوسطي، الذي يُعرف بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، يساعد على تهدئة استجابات الجهاز المناعي المفرطة التي تُعد السبب الرئيس في ظهور الصدفية، وهو ما يسهم في تخفيف الاحمرار والتقشر والالتهابات الجلدية المصاحبة للمرض.
وتشير النتائج إلى أن الأشخاص الذين يلتزمون بهذا النظام الغذائي بانتظام لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في نوعية حياتهم وصحة بشرتهم خلال فترة قصيرة، مقارنةً بأولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية غنية بالدهون المشبعة والسكريات المصنعة.
كما أظهرت الدراسة أن الاعتماد على زيت الزيتون كمصدر رئيسي للدهون الصحية، وتناول الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين مرتين أسبوعيًا، إضافة إلى الفواكه الطازجة والحبوب الكاملة، يسهم في تقليل مؤشرات الالتهاب في الجسم وتحفيز تجدد خلايا الجلد بشكل طبيعي.
وأكد الأطباء أن النظام المتوسطي لا يُعتبر علاجًا مباشرًا للصدفية، لكنه يمثل عنصرًا تكميليًا فعّالًا للعلاج الطبي، ويُسهم في تعزيز مناعة الجسم واستقراره الهرموني، ما يساعد على الحد من نوبات تفاقم المرض.
ويُعد هذا الاكتشاف دعمًا جديدًا للاتجاهات الطبية التي تركز على دور التغذية المتوازنة في الوقاية والعلاج، خاصة مع تزايد الأدلة التي تؤكد العلاقة بين النظام الغذائي وصحة الجلد وجودة الحياة بشكل عام.