أعلنت هيئة تطوير بوابة الدرعية عن مشروع دار أوبرا الدرعية الملكية، الذي يُعد واحدًا من أبرز المشاريع الثقافية القادمة في المملكة، حيث يجمع بين العمارة الحديثة المستوحاة من البيئة النجدية الأصيلة والرؤية الفنية المعاصرة، ليشكل أيقونة ثقافية جديدة ضمن مسيرة التحول الوطني تحت رؤية المملكة 2030.
تم تصميم دار الأوبرا لتكون وجهة فنية عالمية المستوى تحتضن العروض الموسيقية والأوبرالية والمسرحية من مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على إبراز الثقافة السعودية الأصيلة من خلال الفنون الأدائية والموسيقية التقليدية.
يقع المشروع في قلب منطقة الدرعية التاريخية، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ما يمنحه بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا فريدًا. ويعكس تصميم المبنى المزيج المتناغم بين الطراز النجدي التقليدي والابتكار الهندسي الحديث، مستوحى من ألوان الرمال الدافئة ومفردات العمارة الطينية التي تميز الدرعية.
وتتضمن دار الأوبرا مرافق متكاملة تشمل قاعة رئيسية تسع أكثر من ألفي مقعد، ومسارح صغيرة للعروض المحلية، ومناطق مخصصة للفنون البصرية، إضافة إلى حدائق عامة ومطاعم ومراكز ثقافية، ما يجعلها منصة نابضة بالحياة للفن والثقافة.
ويُعد هذا المشروع جزءًا من جهود المملكة لتحويل الدرعية إلى وجهة ثقافية عالمية تسلط الضوء على الإرث الفني والتاريخي للمملكة، وتوفر مساحات للإبداع والتبادل الثقافي بين الشرق والغرب.
بذلك، تمثل دار أوبرا الدرعية الملكية خطوة جديدة في تعزيز دور المملكة كمركز عالمي للثقافة والفنون، وتأكيد التزامها برعاية الإبداع والحفاظ على الهوية الوطنية في آنٍ واحد.
