خلفيات احتجاز مؤسس منصة تليجرام بافيل دوروف في فرنسا

خلفيات احتجاز مؤسس منصة تليجرام بافيل دوروف في فرنسا

تم اعتقال مؤسس تطبيق “تليجرام” – بافيل دوروف – في فرنسا، كجزء من تحقيق في جرائم تتعلق باستغلال الأطفال في مواد إباحية والاتجار بالمخدرات،

ومعاملات احتيالية على المنصة، وفقًا لما أعلنه الادعاء الفرنسي – أمس الإثنين.

فيما أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية من جهتها، أنها تتابع من كثب قضية مواطنها دوروف، وأنها تقدمت بطلب للحكومة الفرنسية لتقديم كافة الخدمات القنصلية له بشكل عاجل.

وقد نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون – أمس الإثنين – وجود أي خلفية سياسية لاعتقال دوروف، في حين أن القبض عليه على الأراضي الفرنسية أثار ردود فعل دولية كثيرة.

وأضاف الرئيس الفرنسي في تدوينة على منصة إكس، أنّ الخطوة “اتّخذت في إطار تحقيق قضائي جار، وليست قرارًا سياسيًا، والأمر متروك للقضاة”.

ومدّدت السلطات الفرنسية إلى الأربعاء توقيف دوروف الذي اعتُقل في مطار لو بورجيه الفرنسي السبت الماضي، في إطار تحقيق على صلة بالجريمة المنظمة.

 

 

خلفيات احتجاز مؤسس منصة تليجرام بافيل دوروف في فرنسا
خلفيات احتجاز مؤسس منصة تليجرام بافيل دوروف في فرنسا

 

تهم تتعلّق بالجريمة المنظمة

وأعلنت المدعية العامة في باريس لوري بيكو أن دوروف اعتُقل كجزء من تحقيق مع شخص لم يتم الكشف عن اسمه،

بدأته وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة لمكتب المدعي العام في الثامن من يوليو الماضي.

وقالت المدعية العامة في بيان، إنّ التحقيق يتعلّق بالاشتباه في الضلوع في جرائم مختلفة تتضمّن إدارة منصّة على الإنترنت تسمح بمعاملات غير مشروعة،

والتواطؤ في جرائم والجريمة المنظّمة على المنصّة (الاتجار بالمخدرات، والمواد الإباحية المتّصلة بالأطفال، والاحتيال وغسل الأموال في إطار مجموعة منظمة)،

وتوفير خدمات التشفير التي تهدف إلى ضمان السرية من دون إعلان يضمن توافق الخدمات مع التشريعات، فضلًا عن رفض تقديم معلومات إلى السلطات.

وتأتي هذه الأحداث في ظل تاريخ طويل لدوروف في مواجهة السلطات الحكومية، حيث غادر روسيا عام 2014، بعد رفضه الامتثال لمطالب الحكومة الروسية بشأن منصّته السابقة “في كيه”.

ويحمل الملياردير الروسي دوروف (39 عامًا) الجنسيتين الفرنسية والإماراتية أيضًا، ويُقيم دوروف حاليًا في دبي، حيث المقرّ الرئيسي لمنصة “تلغرام”.

وقال دوروف في أبريل الماضي، إنّ بعض الحكومات سعت إلى الضغط عليه، لكنّ التطبيق يجب أن يظل منصّة محايدة وليس “لاعبًا في الجغرافيا السياسية”.

ولم يذكر موقع “تلغرام” أي تفاصيل عن الاعتقال، لكنّه قال إنّ الشركة تلتزم بقوانين الاتحاد الأوروبي، وإنّ إدارتها “ضمن معايير الصناعة وتتحسن باستمرار”.

وقالت الشركة في بيان: “ليس لدى الرئيس التنفيذي لشركة تلغرام بافيل دوروف ما يخفيه وهو يسافر كثيرًا في أوروبا، ومن غير المنطقي الادعاء أنّ منصة أو مالكها مسؤولان عن إساءة استخدام هذه المنصة”.

 

اقرأ أيضًا: اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة تيليجرام في مطار بالقرب من باريس

المصدر: mwq3masr