يسبب تدخين السجائر بشكل كبير، الإدمان، بالإضافة إلى أن له آثار صحية ضارة طويلة المدى.
ويُعد التدخين هو السبب الرئيسي الأول للوفيات التي يمكن الوقاية منها في الولايات المتحدة، إذ يمثل حالة وفاة من كل 5 حالات وفاة.
حيث تحتوي لفافات السجائر على مواد كيميائية يمكن أن تجعل هذا الإدمان خادعًا بشكل خاص.
وعندما يُستنشق الدخان، فإن هذه المواد يمكن أن تتسبب في آثار ضارة للرئتين مثل التهاب الشعب الهوائية.
ومع ذلك، لا يزال هناك أمل لأولئك الذين يريدون الإقلاع عن التدخين بفضل التطبيقات المبتكرة،
وخطوط المساعدة الهاتفية، واستراتيجيات المواجهة التي أثبتت جدواها.
ومع مرور الزمن، يمكن أن يؤدي التدخين في نهاية المطاف إلى الإصابة بسرطان الرئة،
بمعدل نجاة خلال 5 سنوات من التشخيص يبلغ نسبة أقل من 18%.
إلا أنه يمكن الوقاية من سرطان الرئة إذا توقفت عن التدخين وتعلمت الإقلاع عنه تمامًا من خلال اتباع بعض الخطوات.
خطوات الإقلاع عن التدخين
فيما يلي بعض خطوات يمكنك اتخاذها لمساعدتك أو مساعدة أحد أفراد أسرتك في الإقلاع عن التدخين والتمتع بحياة أكثر صحة:
-
التركيز على كيفية “البقاء مقلعًا عن التدخين”
فلا ينبغي أن يكون الهدف هو الإقلاع عن التدخين، ولكن يجب أن يرتبط بكيفية “البقاء مقلعًا عن التدخين”.
حيث يُنصح المدخنين بتقسيم هدفهم الأكبر المتمثل في الإقلاع عن التدخين إلى أهداف أصغر،
على سبيل المثال، التعرف على المحفزات المختلفة التي قد تجعلك ترغب في التدخين،
وبهذه الطريقة يمكنك أن تكون يقظًا وتجد حلولًا لتلك التصرفات.
-
التعلم من التجارب السابقة
غالبية المدخنين أقلعوا عن التدخين من 8 إلى 12 مرة، بسبب إدمان السجائر، قبل الإقلاع عن التدخين نهائيًا.
ولأن احتمال الانتكاسة يُعد أمرًا شائعًا للغاية، فيجب أن يجد المدخن درسًا يمكنه تعلمه من كل تجربة.
حيث يجب على المرضى الاقتراب من الإقلاع عن التدخين من وجهة نظر مفادها
أنه كلما زاد عدد العوامل التي يتعلمونها من الانتكاسات، زادت فرصتهم في الإقلاع عن التدخين بشكل دائم.
-
استخدم خطوط المساعدة الهاتفية والتطبيقات للحصول على الدعم
وتتضاءل مجموعات الدعم للأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين،
لذلك يجب الاتصال بخط المساعدة في الإقلاع عن التدخين للحصول على مساعدة خارجية.
ويتواصل المدخنون مع المدربين الذين يساعدونهم على وضع خطة للإقلاع عن التدخين وتقديم المشورة لهم عند مواجهة عمليات الانسحاب والرغبة الشديدة.
-
التحدث إلى مقدم الرعاية الطبية الخاص بك
هناك إمكانية لتحدث الأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين، إلى مقدم الرعاية الطبية الخاص بهم، للوصول إلى خطة علاج مليئة باستراتيجيات متعددة.
حيث يعد هذا حلًا قصير المدى للمساعدة في تدريب العقل على عدم الإحساس بشغف تدخين السجائر بالقوة ذاتها.
-
دعم المدمنين على التدخين
لا يوجد مريضًا لا يعرف بالفعل أن التدخين مضر بالصحة، لذا يوصى بتجنب هذه الحجة عند مناشدة شخص مقرب يدخن.
فإذا كنت جادًا حقًا في مساعدة أحبائك على الإقلاع عن التدخين، فعليك أن تتعامل مع الوضع على أنك مؤيد للمدخن ومناهض له.
وعندما تحاول مساعدة شخص مدخن، يجب أن توضح أنك تقترب من الموقف دون وصمة عار أو إطلاق أحكام.
وبمجرد إنشاء الثقة، يوصى الأصدقاء وأفراد الأسرة، بعرض المساعدة على المدخنين في العثور على موارد حول كيفية الإقلاع عن التدخين.
كما يجب أن يدعم مقدموا الخدمات الطبية مرضاهم.
وحتى عندما لا يشعر المرضى بالدوافع للإقلاع عن التدخين في ذلك اليوم،
فمن المهم تحديد خيارات العلاج المختلفة حتى تتوفر لديهم الموارد في وقت لاحق.
-
معالجة المشكلة من جذورها
في كثير من الأحيان، عندما يمارس الناس التدخين، فإن الأمر يتعلق بالتعامل مع بعض المشكلات الأساسية في حياتهم،
مثل التوتر أو القلق، حسبما ذكره جالياتساتوس.
وعندما يواجهون هذه المشاعر أثناء الإقلاع عن التدخين، فإنهم، لا إراديًا، يعودون إلى السجائر.
فإذا كنت تعتمد دائمًا على السجائر لتكون بمثابة آلية التأقلم، ولم يكن لديك بديل، فلن تحرز تقدمًا.
ولمواجهة هذا التحدي، يجب تلقي الاستشارات السلوكية،
إذ سيكون لديك القدرة على تحديد سبب التدخين بشكل أفضل والعمل على إيجاد طرق صحية لمعالجة تلك المشاعر.
اقرأ أيضاً: صعوبات النوم التي تستلزم استشارة الطبيب