أكد مجلس الوزراء، حرص المملكة على دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية،
ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية.
وقد رأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في قصر السلام بجدة.
تطورات الأوضاع على مختلف الساحات
وقد اطّلع مجلس الوزراء على مجمل المحادثات والاجتماعات التي جرت بين مسؤولين بالمملكة ونظرائهم في عددٍ من الدول الشقيقة والصديقة سعياً لتطوير العلاقات
والدفع بها لمزيد من التعاون والتنسيق لخدمة المصالح المشتركة، والإسهام في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتناول المجلس إثر ذلك، تقارير عن تطورات الأوضاع ومجرياتها على مختلف الساحات،
مجدداً حرص المملكة على دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية،
ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية والتنموية؛ بما ينعكس على أمنه واستقراره.
واستعرض مجلس الوزراء ما توصل إليه الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والخمسين بعد المائة،
بشأن مستجدات العمل الخليجي المشترك وتعزيزه في المجالات كافة، وتطورات القضايا السياسية الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة
وأوضح وزير الإعلام المكلف، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة،
أن المجلس تطرق إلى نتائج الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وروسيا الاتحادية،
والاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون وأوكرانيا،
وما عكسه هذان الاجتماعان من موقف خليجي موحد تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها،
خاصة ما يتعلق بالأمن الغذائي للدول المتضررة والعالم.
وأشاد مجلس الوزراء بمخرجات المؤتمر الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الوساطة الذي عقد في جدة،
مشيراً في هذا السياق إلى ما تبذله المملكة منذ تأسيسها من جهود كبيرة في الوساطة
بين الدول لحل النزاعات بالطرق السلمية، ودعم الحوار لتوفير الظروف المحققة للاستقرار والأمن والازدهار بوصفها نواة التقدم والتطور والنمو للشعوب.
صناعة النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة
ورحب المجلس، بإعلان الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب ومنها المملكة، تصنيف 13 فرداً وثلاثة كيانات منتمية لتنظيمات إرهابية،
مقدراً التعاون المثمر بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية في هذا المجال،
ولتعزيز وتقوية القدرات الإقليمية من أجل استهداف النشاطات التي تشكل تهديدًا على الأمن.
ووصف مجلس الوزراء ما حققته موانئ المملكة من صدارة في مؤشر أداء موانئ الحاويات عالمياً
لعام 2021م الصادر عن البنك الدولي ومؤسسة (ستاندرد آند بورز جلوبال ماركيت إنتليجانس)،
بأنه يعكس جانباً من الجهود الوطنية الطموحة نحو ترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً ومحور ربط للقارات الثلاث،
وذلك في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتطوير صناعة النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة وتعظيم دورها الاقتصادي والتنموي.
رؤية المملكة 2030
وبين أن المجلس عدّ انتخاب المملكة لمنصب نائب رئيس مجلس محافظي البحوث العالمي،
تأكيداً على مكانتها البارزة ومؤسساتها العلمية في مجال البحث والتطوير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعلى مستوى العالم،
ودورها المؤثر في دفع عجلة التقدم القائم على العلوم والمعرفة والابتكار.
ونوه مجلس الوزراء بإطلاق مبادرة (طريق مكة) في عددٍ من الدول؛ بهدف استقبال حجاج بيت الله الحرام وإنهاء إجراءاتهم من بلدانهم بسهولة ويسر،
وذلك في إطار ما توليه الدولة من الحرص على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن إلى أعلى مستوى، وتحقيقاً لمستهدفات برامج (رؤية المملكة 2030).
اقرأ أيضاً: تصنيف مركز استهداف تمويل الإرهاب لأشخاص وكيانات