تمتلك الشركة 14 ألف تطبيق للواقع المعزز.. وتعتزم إنتاج سماعات ونظارات
كشفت أبل ملامح خططها الخاصة بعالم الميتافيرس، إذ أعلن رئيسها التنفيذي تيم كوك عن التوسع في تطبيقات الشركة للواقع المعزز، وهو ما تفاعل معه المستثمرون بإيجابية.
تملك، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، 14 ألف تطبيق للواقع المعزز في متجر التطبيقات الخاص بها، واقترح كوك أن هذا الرقم سيرتفع مع مزيد من الاستثمارات.
وقال كوك “نرى الكثير من الإمكانات في هذا المجال ونستثمر وفقا لذلك”، وذلك في معرض رده على سؤال عن خطط أبل فيما يتعلق بالميتافيرس، وهو مصطلح واسع يشير عموما إلى بيئات العالم الافتراضي المشتركة التي يمكن للناس الوصول إليها عبر الإنترنت.
وتحدث المحلل المتخصص في أبل، منج تشي كو وبلومبرغ، عن خطط الشركة لتقديم سماعة رأس خاصة بتطبيقات الواقع المعزز هذا العام أو العام المقبل على أن تتبعها لاحقا نظارات تستخدم في هذا الصدد. ولم تقر أبل بعد علنا بهذه الخطط.
ساعدت تعليقات كوك يوم الخميس فضلا عن أرباح ومبيعات فصلية فاقت التوقعات على ارتفاع أسهم أبل نحو 5% في تعاملات ما بعد الإغلاق.
وقفزت إيرادات خدمات أبل 24% إلى 19.5 مليار دولار في الربع الرابع من 2021 والذي تخلله موسم العطلات، متجاوزة تقديرات المحللين البالغة 18.6 مليار دولار.
السحر يكمن في التداخل
وبلغ عدد مشتركي مجموعة خدمات الشركة المدفوعة مثل بث الموسيقى والألعاب عبر الإنترنت 785 مليونا في الربع الرابع من 2021، ارتفاعا من 620 مليونا قبل عام و745 مليونا في الربع الثالث.
ومن ناحية أخرى، قال كوك إن جهود البحث والتطوير التي تبذلها الشركة تركز على تداخل الأجهزة والبرمجيات والخدمات.
وأضاف “هذا هو المكان الذي يمكن فيه السحر حقا… هناك قدر كبير من الاستثمار في أشياء ليست موجودة في السوق في هذه المرحلة”.
ومن شأن التوسع في مجال الواقع المعزز أن يفتح الباب أمام زيادة الاشتراكات. ويمكن أن تصبح العروض الحالية لتدريبات اللياقة البدنية والمحتوى المصور أكثر جاذبية من خلال تجارب الواقع المعزز.
ومع نمو الخدمات والمشتركين، قفزت هوامش الربح الإجمالية لأبل أكثر من 40%.
قال المحلل نيل شاه من كاونتربوينت ريسيرش، إن الخدمات المرتبطة بالميتافيرس، مثل تطبيقات الواقع المعزز، يمكن أن تغير خريطة إيرادات أبل.
وأضاف “ثمة زيادة كبيرة في نشاط خدمات أبل التي من المحتمل أن تتجاوز جهاز آيفون الخاص بها في السنوات الخمس المقبلة”.
وقطاع الخدمات والتطبيقات وهو ثاني أكبر قطاع في أبل حاليا بعد آيفون. وتجاوزت قيمة أبل السوقة ثلاثة تريليونات دولار في مطلع هذا العام.